الإمارات تنفق 5 مليارات دولار لتجديد طائراتها والحفاظ على مكانتها

تيم كلارك رئيس طيران الإمارات يؤكد التطلع دائما إلى الريادة في تطوير ما تقدمه الشركة لكنها اضطرت إلى القبول بحل وسط والتحكم بزمام الأمر بسبب التأخير من مصنعي الطائرات.
قال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات الأربعاء إن الشركة ستنفق نحو خمسة مليارات دولار على تجديد 220 طائرة من أجل الحفاظ على شبكتها في وقت يواجه فيه قطاع الطيران تأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة، حيث تحرص أبوظبي على تعزيز مكانتها في قطاع الطيران العالمي.
وأضاف كلارك للصحافيين “ليس لدينا خيار… هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على شبكتنا وتوسيعها”.
وتعمل شركات طيران أخرى أيضا على تحديث طائراتها، بما في ذلك إيرإنديا الهندية التي تسعى إلى تجديد الطائرات الموجودة بالفعل في محاولة للحفاظ على الخطوط ورفع مستوى الخدمة المقدمة للعملاء.
وأكد كلارك أن طيران الإمارات تتطلع دائما إلى الريادة في تطوير ما تقدمه لكنها اضطرت إلى القبول بحل وسط والتحكم بزمام الأمر بسبب التأخير من مصنعي الطائرات.
وقال للصحافيين “تعمل المجموعات الهندسية بوتيرة سريعة لتجديد هذه الطائرات في أسرع وقت ممكن. لدينا الآن معظم الأجزاء التي نحتاجها للقيام بذلك”.
وينتقد كلارك شركة بوينج علنا منذ انفصال باب إحدى طائرات بوينج التابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في الجو العام الماضي. وقال إنه لم يلتق بعد بالرئيس التنفيذي الجديد لشركة بوينج كيلي أورتبيرج وإنه غير متأكد من التغييرات في جدول التسليم.
وأشار كلارك إلى أن طيران الإمارات ليست متفائلة بشأن عمليات تسليم مقررة في أكتوبر/ تشرين الأول 2025 لطائرات من طراز بوينج 777إكس وأنها غير متأكدة أيضا من موعد الوفاء بمتطلبات زيادة الإنتاج.
وحققت الإمارات مكانة متميزة على الصعيد العالمي، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، في يناير/كانون الثاني الماضي عن تحقيق إنجاز غير مسبوق يعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران العالمي، حيث نجح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في تجاوز حاجز المليون حركة جوية في عام واحد، وهو عام 2024.
وقالت الهيئة في بيان لها إن هذا الإنجاز يُمثل علامة فارقة في مسيرة قطاع الطيران الإماراتي، الذي لطالما كان نموذجاً للتميز والابتكار، ويعكس الدور المحوري للإمارات مركزا عالميا للطيران، بفضل موقعها الإستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، وكفاءة أنظمتها التشغيلية.
ويُعد تجاوز المليون حركة جوية خلال عام واحد، شهادة حية على الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني ومركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، لضمان تقديم خدمات ملاحية على أعلى المستويات، تُلبي تطلعات شركات الطيران العالمية وتعزز من تجربة السفر الجوي.
وأكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن الإمارات تبنت مبادرات وإستراتيجيات وطنية مبتكرة لتعزيز تنافسيتها وريادتها في قطاع الطيران المدني والخدمات الجوية إقليمياً وعالمياً .
وأوضح أن تجاوز حاجز المليون حركة جوية خلال عام واحد ليس مجرد إنجاز عددي، بل هو انعكاس للالتزام الراسخ للإمارات بتطوير قطاع الطيران ركيزة أساسية لاقتصادها الوطني، وترسيخ مكانتها وجهة عالمية للنقل الجوي، وكذلك يترجم قدرات الدولة على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تعزز من كفاءة العمليات الجوية، حيث تخطى نمو الحركة الجوية في العامين الماضيين نسبة الـ 20 بالمئة والتي تعد من الأعلى عالمياً، مما يؤكد استعداد الدولة لاستيعاب المزيد من الحركة الجوية خلال السنوات القادمة بفضل البنية التحتية المتقدمة والكوادر البشرية المتمكنة والتقنيات الحديثة والرائدة.
وشهد مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية تطوراً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث تم تعزيز إدارة الحركة الجوية من خلال دمج الأنظمة المتقدمة واعتماد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة المجال الجوي وتقليل التأخيرات، كما اعتمد المركز، تماشياً مع رؤية “نحن الإمارات 2031” وكذلك إعلان “عام الاستدامة”، ممارسات مستدامة تدعم أهداف الدولة، وتسهم في تقليل البصمة البيئية لقطاع الطيران، بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين السعة الاستيعابية للمجال الجوي لتلبية الطلبات المتزايدة مع ضمان أعلى معايير السلامة والموثوقية، مما عزز ثقة شركات الطيران العالمية بالخدمات المقدمة من الدولة.
ميدل إيست أونلاين