الاكتئاب والحرب ، وتساؤلات عن الأعراض والعلاج
خاص
الاكتئاب والحرب ، وتساؤلات عن الأعراض والعلاج …شهدت قاعة المحاضرات في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة مساء الأحد الماضي حوار هاماً حول مرض الاكتئاب المنتشر بنسب كبيرة في بلدان العالم المختلفة ، ومن بينها سورية.
وبعد محاضرة مفصلة بعنوان الطرق العلاجية النفسية لظاهرة الاكتئاب ألقتها الدكتورة والأخصائية النفسية ريم شطيح، طرحت تساؤلات عن هذا المرض وآلية التعاطي معه ، وقد قامت السيدة ريم ونوس بتنظيم الحوار .
الدكتور شطح وصفت المرض بأنه بيولوجي، وليس نفسياً. وإن كان يمكن للعلاج النفسي أن يساهم فيه ، وأشارت إلى أن 60% من سكان العالم يعانون من أمراض نفسية، لكن الاكتئاب لايدرج تحت هذا العنوان، فالأسباب الأولى تتعلق بالجينات الوراثية، والأسباب الجسمية تتعلق بخلل في كيمياء الدماغ.
وفي تحذيراتها عن خطورة مرض الاكتئاب نبهت إلى أنه يتدرج في أكثر من مرحلة، وصولاً إلى الانتحار، وخطورة هذه الحالة أن المكتئب يكون طبيعياً في حواره معك عند الصباح ، وربما ينتحر عند المساء.
وقالت إن التعاطي مع المريض لا يجب أن يكون وعظياً وضمن قائمة الوصاية عليه والنصح، بل من خلال الأخذ بيده إلى تغييرات في آلية فهم الأشياء ومعناها ، ومسيرته للوصول به إلى سلوكيات جديدة.
توقفت الدكتورة شطح عند مراحل العلاج وتبدأ بالعلاج النفسي ثم الدوائي وصولاً إلى العلاج الجراحي في الدماغ والعلاج الإشعاعي، ثم أجابت على أسئلة الحضور التي تعلقت بانتشار الأمراض النفسية نتيجة ظروف الحرب على السوريين، وكيفية التعامل مع الحالة المرضية ونقلها إلى الأطباء المختصين.