البعث الإسلاميُّ “طائفيًّا”: الحالة الإخوانيّة السوريّة (حمّود حمّود)

حمّود حمّود


"ربما سيجد الإخوان أنه من الصعوبة إقناعَ الأقليّات، المسيحيّة والدرزيّة والإسماعيليّة والكرديّة والعلويّة، وطيفٍ من السنّة، بأنّ الإسلامويّة ستكون أفضلَ لحفظ حقوقهم من نظام البعث." (ريتشارد ديكمجيان، سنة 1985)(1)

إذا كان محتّمًا لأيّة حركةٍ حداثيّةٍ أن يولدَ معها أعداؤها؛ وإذا اعتبرنا الأصوليّة البروتستانتيّة التي قامت في الولايات المتحدة أثناءَ الحرب العالميّة الأولى ردًّا على الحداثة والعلمانيّة، فكيف نصفُ البعثَ الإسلاميَّ(2) الذي بدأتْ معالمُه مع عبده والأفغاني، ولاحقًا مع رضا والبنّا وقطب؟ لا شكّ في أنّ معالم الثيمة الأساسيّة في ذلك البعث الإسلاميّ تشترك مع الأصوليّة البروتستانتيّة في العودة بالتاريخ إلى الوراء، إلى الأصول الذهبيّة، ردًّل على ما اعتُبر مناقضًا لأسس الدين. لكنْ إذا جاز لنا أن نضيف مَعْلمًا آخر ميّز البعثَ الأصوليّ الإسلاميّ من البروتستانتيّ، فإنّه يكمن في إشكال الهويّة، وعقدةَ الانتماءِ والاغتراب ـ الاغترابِ عن اللحظة الحداثيّة، وعن الأصول الدينيّة نفسِها.
فمع ارتفاعِ أصوات الحركات الإسلاميّة في الربع الثاني من القرن العشرين – في ظلِّ الفشل الذريع للنهضة العربيّة – أصبح الصوتُ الإسلاميُّ هو الهويّة، والبديلَ من الدستوريّة الليبراليّة الوليدة.(3) صاحبتْ هذا التأزّمَ الهويّاتيَّ ولادةُ حركةِ الإخوان المسلمين والخطاب الدينيّ في مصرَ (1928)، الذي سيرثه إخوانُ سورية عن طريق الشيخ مصطفى السباعي، مرشدِهم الأوّل في سورية، في ثلاثينيّات القرن الماضي وأربعينيّاته. لكنّ الولادةَ الإخوانيّة في سورية ستسير وفق الاستحقاقات "الجغرافيّة الطائفيّة" للداخل السوريِّ. فإذا كان صِدَامُ إخوان مصر مع السلطة السياسيّة للدولة، فإنّ صدامَ إخوان سورية سيكون مع سلطة الدولةِ عسكريًّا ومع الفسيفساء الطائفيّةِ الواسعة إيديولوجيًّا. أيْ إنّنا سنكون أمام بعث إسلاميٍّ، ستتحدّد خطوطُ عمله أ) وفقًا للإيديولوجية الطائفيّة الدينيّة نفسِها، التي لم يقدّم إخوانُ سورية حلًّا لها إلى الآن (فقه الأقليّات المسلمة وغير المسلمة مثلًا)(4)؛ ب) ووفقًا للإشكالات السياسيّة والثقافيّةِ التي تفرضها تلك الجغرافيا الطائفيّة.
هكذا، سيغدو تسييسُ أيِّ طائفةٍ في تلك الجغرافيا إعادةَ إنتاجٍ للطائفيّة وسط التعدّد الطائفيّ. هذا ما حدث مع "سنّة" سورية بالنسبة إلى الإخوان المسلمين (أنجحوا في تمثيل السنّة أمْ لا)، وهذا ما يحدث مع "شيعة" لبنان بالنسبة إلى حزب الله، وما يحدث في العراق…الخ. وبذلك فإنّ تسييس الطائفة سيشكّل هدفًا مهمًّا من أهداف الإسلام السياسيِّ، السنّيّ والشيعيّ، وستغدو "الطائفيّة" سمةَ ملازمة له. أيْ إنّ الحديث لن يكون عن "بعث إسلاميٍّ" وحسب، بل عن "بعث إسلاميٍّ طائفيٍّ."
***
درج معظمُ الباحثين على تنميط الهويّات الطائفيّةِ بمقابلاتها، بحيث لا يمكن الحديثُ عن هويّةٍ طائفيّةٍ من دون "آخر." ربما هذا هو سببُ إغفال إخوان سورية قراءة الطائفيّة منذ لحظةِ تأسيسهم، إذ إنّهم ـ في أحسن الأحوال ـ لم ينتبهوا إليها إلّا مع صعود البعث إلى السلطة وصدامه معهم، ولم يكلّفوا أنفسَهم درسَ الإيديولوجيا الدينيّة نفسها، التي يشكّل الميكانيزمُ الطائفيُّ أحدَ مقوّمات وجودها واستمرارها. هذا الميكانيزم الطائفيَّ لا يعادُ إنتاجه إلا وفق خرائط الطوائف الأخرى، وإخوانُ سورية منذ لحظةِ التأسيس يحملون على كاهلهم ثقلًا تاريخيًّا إيديولوجيًّا تجاه الأقليّات والآخرين المخالفين لهم. وهم لم ينظروا إلى سورية إلّا بكونها "دولةَ السنّة،" ويسكنها "منشقّون،" و"غرباء" هم "الأقليّات." وهذه سياسةٌ يُراد الآن إحياؤها ثقافيًّا، عن طريق الإخوان أو من يشاركونهم ذهنيًّا وباراديغميًّا.
فمع وصولِ البعث إلى السلطة، أعيدت هيكلةُ الميكانيزم الطائفيِّ المتأصّل في الإيديولوجيا الإخوانيّة. وهكذا فإنّ البعث الإسلاميّ، الذي ابتدأ في مصر، أُعيد خلقُه في سورية طائفيًّا وفقًا لحدود الموزاييك الطائفيّ السوريّ، في محاولةٍ لإعادة مأسسة الطائفة السنّيّة. لهذا لا يمكن النظرُ إلى الإخوان المسلمين على أنهم طيفٌ وطنيٌّ بل حركةٌ سياسيّةٌ سنّيّة الطابع، الأمرُ الذي وضعهم على الدوام في مواجهةٍ ضمنيّةٍ مع الأقليّات الأخرى. وإنها لإعادةُ خلقٍ، ستقابلها، بعد سنواتٍ طويلةٍ، حركةُ بعث شيعيّةٌ على يد الخميني.(5) ومن هنا أهميّةُ الربط بين التوتّرات الطائفيّة وبين الصعود الإسلامويّ، بشقّيه السنّيِّ والشيعيّ. وللأسف لم تُدرسْ هذه النقطة المهمّة إلى الآن.
لقد غدا إخوانُ سورية على الشكل الآتي: حركة إسلاميّة تنتمي إلى الأغلبيّة السنيّة، تقاتل نظامًا بعثيًّا قوميًّا ينتمي إلى أقليّةٍ دينيّةٍ غير معترفٍ بإسلامها إخوانيًّا، حسب ما تفيد به أدبيّاتُهم الثمانينيّة. ولا حاجة إلى التدليل على أنّ إخوان سورية ونظامَ البعث في السبعينيّات والثمانينيّات كانوا يخوضون معركةً "تاريخيّةً" في رأيهم، معركةً ستحدّد مصير "بعث" كلٍّ من الفريقين: البعث الإسلاميّ والبعث السوريّ (كانت الغلبة، كما هو معلوم، للبعث السوريّ). الأمر نفسُه حدث في العراق: حركةٌ إسلاميّةٌ تنتمي إلى الأغلبيّة الشيعيّة تقاتل نظامًا بعثيًّا قوميًّا ينتمي إلى طيفٍ أقلّويٍّ سنّيٍّ (مقارنة بالشيعة).(6)
سورية والعراق حُكما بالبعث، لكنّ الإسلامويين وصفوا حُكْمهما بأنه طائفيٌّ- أقلّويٌّ. وربّما من المهمِّ تذكّرُ العبارات التي انتشرتْ في كتاباتهم في ظلّ أزمة الثمانينيّات وما بعدها من قبيل: "البعث العلويّ،" "البعث الطائفيِّ،" "بعث الأقليّات،" "بعث الأرياف"…، لكي ندركَ حجم المأزق الطائفيِّ حينها، والذي استعر اليوم من جديد. وفي هذا المناخ الطائفيِّ، دَعم "بعثُ" صدّام إخوانَ سورية(7) في ثورتهم الإسلاميّة المعلنة ضدَّ "بعث" سورية (1978-1982).(8)
يعلن سيد قطب أنّ إحياء العقيدة الإسلاميّة "لا تُعارض النزعة القوميّة أو الوطنيّة، بل تغذّيها أو تزكيها."(9) والحقّ أنّ المرتكزات الإيديولوجيّة لإخوان سورية أقربُ إلى إيديولوجيا الاستبداد القوميّ العراقيّ منه إلى إيديولوجيا استبداد البعث القوميّ السوريّ. وهذا عائدٌ، من بين أسبابٍ كثيرة، إلى تماهي الإبستيمات الفكريّة العميقة للإيديولوجيا الإخوانيّة السوريّة مع ثقافة الأكثريّة العربيّةِ. فالقوميّةُ الإخوانيّة، في أحلى صورها، معطًى عربيٌّ- إسلاميٌّ سُنّيٌّ صرفٌ، كحال القوميّة الإيرانيّة الشيعيّة الصرفة التي أراد الخميني إحياءها عن طريق أدلوجة الثورة الإسلاميّة. ويكفي أن نقرأ عن "وحدة" الإخوان العربيّة (السنّيّة بطبيعة الحال) لكي ندركَ ذلك؛ وبيانُ الإخوان السوريّين عام 2004 يقول بهذا.
الجوهريّ في الإيديولوجيا الإخوانيّة السوريّة من الناحيةِ الطائفيّة أنّ بعثَ العراق القوميّ لا يمكن أن يساوي بعثَ سورية القوميّ: فالبعثُ العراقيّ، في هذه الإيديولوجيا، بعثٌ للأكثريّة العربيّة السنّيّة، بعثٌ للسيادة السنّيّة التي فُقدتْ؛ في حين أنّ البعث السوريّ بعثٌ للأرياف والأقليّات من "هوامشها" التاريخيّة والاجتماعيّة والدينيّة والسياسيّة. ولهذا، كثيرًا ما نقرأ عند بعض الإسلاميّين، في ظلِّ اشتداد التوغّل الطائفيّ الإيرانيّ في العراق، تحسّرًا على إسقاط صدّام "السنّيّ." وعلى ذلك الأساس، فإنّ نزع الإخوان السوريّين للشرعيّة عن النظام السوريّ لم يكن لأنه نظامٌ توتاليتاريّ، بل لأنه نظامٌ طائفيٌّ، نظامُ أقليّةٍ تحكم أكثريّةً هي "المخوّلةُ شرعيًّا" لأن تحكم. وعلى هذا الأساس قاتلوا النظامَ في السابق، معتقدين أنّ إستراتيجيّة نزع الشرعيّةِ عنه ستسرّع عمليّة إطاحته.(10)
لهذا فإنّ الفراغ الذي سيخلّفه انهيارُ النظام الإيديولوجيّ للبعث القوميّ السوريّ سيشكّل الحاضنةَ الأمَّ للبعث الإسلاميِّ.(11) فكما كانت بلادُ المشرق يومًا ما ممثّلةً في سورية لكونها الحاضنةَ الأمَّ للبعث القوميّ، فهي اليوم كذلك بالنسبة إلى البعث الإسلاميِّ، لكنْ بأبشع أشكاله: الشكل الطائفيّ. وهذا مرهونٌ بقدرة كلّ طرفٍ على السيطرةِ على سورية في ظلّ الصراع الإقليميّ(12) والدوليّ. إنّ المعركة السوريّة، وفقًا لهذا التطييف الإخوانيّ، ليست معركةَ الحريّة، بل معركةُ "أمويّي دمشق" ضدَّ "عباسيّي بغداد"؛ معركةٌ وصفها أحد معلّقي هذا المناخ الطائفيّ بوصفها "معركة القادسيّة" ضدَّ شيعة إيران. والمستغرب أننا ما زلنا، إلى الآن، نقرأ مثقّفين يهلّلون للهلال السنّيّ في مقابل الهلال الشيعيّ، بدلًا من مواجهة التطييف السنّيّ- الشيعيّ بالحداثة والعلمانيّة.
إنّ أحدَ المثالب الخطيرة التي يحتكم إليها ذهنُ الإخوان هو اعتبارهم المعركة السوريّة معركةً تاريخيّةً استُؤنفتْ من جديدٍ بمكانيزماتٍ طائفيّةٍ قديمةٍ ضدَّ البعث السوريّ، وتحديدًا ضدّ "بعث الأقليّات"؛ معركةً لا ترتبط استحقاقاتُها بسوريا، بل باستحقاقات "بعث إخوانيّ" بدأ يسطعُ نجمُه في المنطقة. وهذا من شأنه وضعُ سُنّة سورية في مجابهة الأقليّات الأخرى، وخصوصًا إذا وضعنا في الاعتبار أنّ الإخوان يسعوْن إلى حصر تمثيل السنّةِ بهم وحدهم، وذلك بواسطة المساعداتِ اللوجستيّة والماديّةِ من الدول ذات التوجّه "السنّيّ" ـ وهو ما سوف يؤدّي إلى خلق عنصريّاتٍ طائفيّةٍ قوميّةٍ في مقابل الهويّات الوطنيّة الكرتونيّة التي صنعها نظامُ البعث ونحصد ثمنَ كرتونيّتها اليوم في سورية.
هنا تجبُ الإشارةُ إلى أنّ الخرابَ الذي تصنعه أنظمةُ التوتاليتاريا (كالنظام السوريّ) هو الميدان الحقيقيُّ لعمل الإسلاميّين الطائفيّين على الأرض. أنستغرب مثلًا ألّا نقرأ إلى الآن ما هي "الوطنيّة السوريّة" عند الإخوان بنحوٍ جدّيٍّ، لا توفيقيّ، ولا اعتذاريّ؟ إننا في أحسن الحالات لا نقرأ عنها إلّا بحدودٍ مائعة لا تُضبط بحدود سورية الدولة بكامل طوائفها، لأنّ الحدود "الوطنيّةَ" الإخوانيّة مضبوطةٌ سلفًا ووفقًا للكتب التراثيّة والسلطانيّة. وحتى هذه اللحظة لم ينجح الإخوانُ في إقناع الشعب السوريّ، ولاسيّما الأقليّات الدينيّة والإثنيّة، بأنهم لم يعودوا "إخوانًا" كما هم مرسومون في الأذهان على الأقلّ.
من المهمِّ أن نعلم أنّه في مجتمعٍ تسكنه أغلبيّةٌ طائفيّةٌ، كالطائفة السنّيّة السوريّة، غالبًا ما يكون الشعورُ الطائفيُّ أقوى عند الأقليّات منه عند الأكثريّة (التي لا تشعر بأنها مهدّدةٌ طائفيًّا). فما بالنا إذا حاولت جماعةٌ من الأكثريّة "مأسسة الطائفيّة" سياسيًّا، والأخطر ثقافيًّا؟ عند هذه النقطة، ستجد الأقليّاتُ نفسها أكثر انقباضًا على ذاتها، وأشدّ تمسّكًا بهويّتها الطائفيّة. والإخوان حيال هذه المسألة لم يفعلوا سوى تقديم وعود ترضويّة، من دون التطرّق إلى حلّ المسائل العقديّة الدينيّة والوطنيّة ومسألة تكفير الآخر. ولا نعني بالتكفير إطلاق اتهامات الهرطقةِ وما إليه، بل إلغاء النديّةِ الدينيّة والوطنيّة من خلال السعي إلى هيمنة المجموع السنّيِّ سياسيًّا.
الإشكال ناجم عن سعي الإخوان المسلمين إلى تحويل الإسلام السنّيّ إلى هويّةٍ للدولة، سياسيًّا وثقافيًّا، في مجابهة الأقليّات الدينيّة الأخرى، بل وربطِ هذه الهويّة السُنّية بما يتجاوز الحدود السوريّة، باتجاه تركيا. إخوانُ سورية لم يعطوا توضيحاتٍ نقديّةً بهذا الشأن على الإطلاق إلى الآن، بل العكس تمامًا هو الجاري على الأرض.
ما يوضّحه سلوكُ الإخوان منذ بداية الانتفاضة السوريّةِ أنهم، بتمييعهم للحدود الوطنيّة السوريّة، يرتهنون إلى "بعثٍ قوميّ" في طور التشكّل على المستوى الإقليميّ، لكنه بعثٌ مملوءٌ بألوان الطاقة التاريخيّة الطائفيّة، بعثٌ تريد أطرافٌ إقليميّةٌ كثيرةٌ تثبيته كـ "انبعاثٍ سُنّيٍّ" في مجابهة البعث الشيعيّ الطائفيّ الإيرانيّ، بدل بناء هويّاتٍ علمانيّةٍ حداثيّة، وبخاصةٍ في المنطقة المشرقيّة.(13) وإنّ من شأن ذلك أن يزيد في تعقيد المسألة الطائفيّة السوريّة. ذلك لأنّ كلّ طائفةٍ في سورية تمتلك تاريخًا من القوة الرمزيّة الهائلة والطاقة الدينيّة لا يؤهّلها لإشعالِ طائفتها وتحويلها إلى مؤسّسةٍ طائفيّةٍ فحسب، بل إلى ثكنة حربٍ في مجابهة طائفةٍ أخرى كذلك!
____________________________________________________________
 هوامش:

(1) R. Hrair Dekmejian, Islam in Revolution: Fundamentalism in the Arab World (Syracuse, 2nd ed, 1995), p 118.
(2) لكي لا يُشوّش على القارئ بما يخصّ كلمة "بعث،" فإننا نرفق معها لفظة "إسلاميّ" أو "إخواني" أو "أصولي"…الخ، وذلك تمييزًا لها من البعث العراقيّ أو السوريّ
(3) R. Hrair Dekmejian, “The Anatomy of Islamic Revival: Legitimacy Crisis, Ethnic Conflict and the Search for Islamic Alternatives,” Middle East Journal, vol. 34, no. 1 (Winter, 1980), pp. 1-12.
(4) لمزيد من التفصيل:
Uriah Furman, "Minorities in Contemporary Islamist Discourse," Middle Eastern Studies, Oct., 2000, p 1-20.
(5) لدينا إحصاء يقول إنه، بين 1970 و1990، أنشئتْ 175 حركة إسلاميّة، مختلفة المشارب القوميّة والمذهبيّة…الخ. انظر:
Badlihisham Mohd Nasir, "The Influence of Middle East Islamic Movement on the Extremist Thought in Malaysia," Tawarikh: International Journal for Historical Studies, 3 (1) 2011.
(6) R. Hrair Dekmejian, op.cit, p. 106.
(7) Anoushiravan Ehteshami and Raymond A.Hinnebusch, Syria and Iran Middle powers in a Penetrated Regional System (Routledge, 1997), p. 92.
(8) انظر بخصوص الثورة الإسلاميّة السوريّة:
Samer A. Badaro, The Islamic Revolution of Syria (1979- 1982) (Ohio State University, 1987).
(9) شريف يونس، "سيّد قطب والأصولّية الإسلامّية،" (منقول عن قطب، اللواء الجديد، 9 أكتوبر 1951، سيّد قطب، "درس من إيران" عدد 26) ص 361-362.
(10) Liad Porat, The Syrian Muslim Brotherhood and the Asad Regime (Crown Center for Middle East Studies, December 2010 No. 47).
(11) Raymond Hinnebusch, “Syria From ‘Authoritarian Upgrading’,” International Affairs, 88, no. 1 (2012), p. 95-113.
(12) من التقارير المبكرة التي تحدثتْ بوصف سورية، بمناسبة ثورتها، "أرضًا للصراع،" هذا التقرير:
“Syria as a Battleground for Saudi Arabia and Iran,” Stratford Global Intelligence Reports, August 5, 2011
وانظر بنحو متصل:
Josef Olmert, “State and Sectarianism in Syria: The Current Crisis and its Background,” SPME, April 15, 2012, No. 8674.
(13) حول الإحياء الشيعيّ، وكيف أنّ تجديد الصراع السنيّ ــ الشيعيّ داخل الإسلام هو الذي سيتحكّم بصورة المستقبل، انظر:
Vali Nasr, The Shia Revival: How Conflicts within Islam will Shape the Future (W. W. Norton & Company, Reprint ed, April 17, 2007).

مجلة الآداب اللبنانية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى