البيت الأبيض يعمل سراً لعرقلة قانون يُجرّم الأسد
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن البيت الأبيض عمل سراً ومن وراء الكواليس لعرقلة قانون يجرم نظام الأسد ويفرض عليه عقوبات.
وقالت في التفاصيل إن البيت الأبيض عمل على منع تصويت في الكونغرس الأمريكي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر 2016 على قانون مشترك بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، كان يسعى لفرض عقوبات على النظام السوري لارتكابة جرائم حرب ضد المدنيين، وقد استجاب الحزب الديمقراطي لضغوطات من البيت الأبيض وسحبت دعمها للتصويت على المشروع في الوقت الحالي.
وقالت الصحيفة إن نوابا وأعضاء من مجلس الشيوخ عكفوا خلال الفترة الماضية على الإعداد لطرح قانون سمي باسم السوري الهارب الذي قدم أكثر من 50 ألف صورة للمجتمع الدولي تبين التعذيب والقتل الجماعي الذي يمارسه الأسد على شعبه، قد حصل على تأييد أكثر من 50 نائباً أغلبهم من الديمقراطيين.
وتقول الصحيفة إن النائب الديمقراطي اليوك انجيل، الذي يعمل ضمن لجنة الشؤون الخارجية، هو المؤلف الرئيسي لمشروع القانون إلى جانب نظيره إد رويس عن الحرب الجمهوري، ولكن في مساء يوم الجمعة 16 سبتمبر، قبل إصدار الأجندة التشريعية للأسبوع التالي، بدأ العاملون في البيت الأبيض للشؤون التشريعية بعمل اتصالات مكثفة مع قيادات الحزبين وطلبوا منهم تأجيل طرح القانون.
وتقول، نقلا عن مكتب المتحدث باسم مجلس النواب بول ريان، إن البيت الأبيض قد ضغط على القيادة الديمقراطية في المجلس من أجل سحب دعمهم للمشروع. وقد استجاب الحزب الديمقراطي مكرها لهذا الطلب.
وكان القانون يتطلب على وجه الخصوص من الإدارة الأمريكية بقيادة باراك اوباما أن يفرض عقوبات جديدة على أي هيئة تتعامل بشكل تجاري أو مالي مع الحكومة السورية أو أجهزة الأمن التابعة لها بما في ذلك روسيا وإيران فيما يخص قطاعات الطيران والاتصالات والطاقة.
وفي التعقيب على ما حدث قال رويس»أشعر باليأس مما حدث، والإدارة الأمريكية تبدو كمن يضع العراقيل في طريق الجهود لقطع موارد الأسد التي يستخدمها في إبادة شعبه وسوف استمر بالعمل على إيجاد طرق لتمرير هذا القانون.
صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية