التحكم في كمية البروتين في الغذاء يقي من سرطان القولون والمستقيم
أفادت دراسة أسبانية حديثة، بأن كمية البروتين في نظامنا الغذائي يمكن أن تلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، وخاصة لدى الأشخاص المعرضون للخطر. الدراسة أجراها باحثون بالمعهد الوطني للسرطان في أسبانيا، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في دورية (Cell Metabolism) العلمية.
وأوضح الباحثون أن العادات مثل ، قد تؤثر على الجهاز الهضمي وتؤدي إلى الإصابة بحالات التهابية أيضا. مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي أيضا. وهذه الأمراض غالبا ما تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم.
وأضافوا أن الآليات الدقيقة التي تربط بين النظام الغذائي والإصابة بالالتهاب وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لا تزال غير معروفة جيدًا.
ولكشف هذه العلاقة، ركز الباحثون في دراستهم على الدور الذي تلعبه البروتينات في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، عبر مراقبة مجموعة من الفئران المعدلة وراثيًا.
التحكم في كمية البروتين في الغذاء يقي من سرطان القولون والمستقيم
وجد الباحثون أن كمية البروتين في نظامنا الغذائي يمكن أن تلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. وخاصة لدى الأشخاص المعرضون للخطر الذين يعانون بالفعل من مرض التهاب الأمعاء . أو الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان. كما وجدوا أن مرضى التهاب الأمعاء يمكن أن يستفيدوا من تناول نظام غذائي عالي البروتين للوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
في المقابل، قد يكون خفض تناول البروتين أفضل خيار لأولئك الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لتطوير سرطان القولون.
ويرجع ذلك للدور المزدوج الذي يقوم به بروتين يدعى (MTORC1) مسؤول عن انتشار سرطان القولون والمستقيم. وهذا البروتين ينشط عبر تناول البروتينات.
وقال الباحثون . إن تعزيز نشاط بروتين (MTORC1) عبر تناول المزيد من البروتينات، يسهم في وقاية مرضى التهاب الأمعاء من سرطان القولون والمستقيم.
وعلى النقيض من ذلك. فإن وقف نشاط بروتين (MTORC1) عبر خفض تناول البروتينات، يسهم في وقاية الأشخاص المعرضون لخطر سرطان القولون والمستقيم لأسباب وراثية.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا. حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية. فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، في الولايات المتحدة. إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا. كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.