التواصل مع الأموات أصبح ممكنا بفضل الذكاء الاصطناعي
التواصل مع الأموات أصبح ممكنا بفضل الذكاء الاصطناعي…يعمل خبراء برمجة سويديون على إنشاء نسخ الكترونية من الموتى تتيح التواصل معهم من قبل أصدقائهم وأقاربهم. وقالت صحيفة “دايغن” السويدية أن التكنولوجيا الجديدة تقوم على إعادة انتاج أفكار وكلمات المتوفي بشكل يجعل التواصل معه ممكنا بعد الوفاة.
وقالت الصحيفة أن فكرة ابتكار ذكاء اصطناعي يساعد الأهل والأصدقاء في التحدث إلى فقيدهم جاءت من أحداث مسلسل الخيال العلمي البريطاني “المرآة السوداء” الذي تم عرضه في السنوات الأخيرة. ويتناول المسلسل الجانب المظلم من استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتأثيرها في النفس البشرية.
ويستعدّ الخبراء في السويد وفقا لموقع روسيا اليوم، لإنشاء “نسخ إلكترونية بشرية” للمتوفين، وفقا لطلبات أهل أو أصدقاء المتوفى، تتيح لهم مواصلة التحدث معهم. وتم سابقا استخدام هذه الخدمة في مؤسسة دفن الموتى السويدية “فونيكس” التي أتاحت لعملائها من قبل، فرصة تسجيل أصوات موتاهم، وعرضها عليهم أثناء مراسم الدفن.
ويخطط المبرمجون السويديون إلى تطوير روبوت لا يتحدث بصوت المتوفى فحسب، بل ويقلّد حركاته البصرية والفسيولوجية المختلفة.
ويُعرف عن السويديين أنهم لا يستعجلون في انجاز مراسم دفن ذويهم الراحلين اذ يتركون جثثهم لأيام واسابيع في المشرحة قبل مواراتهم الثرى، في منحى يبدو عاديا في هذا البلد الاسكندينافي على الرغم من الانتقادات التي يثيرها لدى البعض. يؤكد العاملون في مجال دفن الموتى أن هذه المراسم في السويد تستغرق مدة قياسية على الصعيد العالمي.
وتحتل الاعتبارات الدينية موقعا متدنيا على قائمة الدوافع التي تحرك السويديين في حياتهم اليومية إذ ان السويد تعتبر من اقل البلدان في العالم تدينا مع نسبة لا تزيد عن 8% من المؤمنين الممارسين لشعائرهم الدينية.
ومع البرمجة الجديدة وإنتاج نسخ إلكترونية من المتوفين، ربما يتضح أكثر المزاج العملي للشعب السويدي المعروف بأنه غير عاطفي وبعيد عن الأهواء الوجدانية والنفسية.