“الروبوت” يغزو المنازل قريباً.. ومهنة “عاملات المنازل” ستختفي
يشهد العالم انتشاراً متزايداً للإنسان الآلي “الروبوت” واعتماداً أكبر عليه، حيث أصبح “الروبوت” يغزو قطاعات مختلفة ويهدد عدداً كبيراً من الوظائف التي يتوقع الخبراء أن يختفي بعضها خلال السنوات المقبلة بسبب التطور التقني الهائل.
وأظهرت دراسة جديدة نشرت مؤخراً أن نسبة كبيرة من الأعمال المنزلية اليومية سوف تختفي ويقوم “الروبوت” بها بدلاً من الإنسان، وهو ما يعني أن مهنة “عاملات المنازل” ستكون مهددة بالاختفاء أو يتراجع الطلب عليها خلال السنوات المقبلة.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة “أكسفورد” فإن أكثر من 40% من الوقت الذي يتم قضاؤه في الأعمال المنزلية سيتم إحالته إلى “روبوت” بحلول عام 2033، أي خلال 10 سنوات فقط.
وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليها “العربية.نت”، إن اختفاء هذه الأعمال واستغناء البشر عنها سيتم بسبب أن العديد من الأعمال المنزلية ستكون آلية.
ويقول الخبراء إن التسوق من البقالة هو المهمة التي يُتوقع أن تشهد أكبر انخفاض في المدخلات البشرية، حيث يتم تسليم 59% من الجهد إلى الخوارزميات والروبوتات.
ولكن عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال الجسدية، سيظل البشر يتحملون معظم المسؤولية، مع توقع أن تستحوذ التكنولوجيا على 20% فقط من الوظائف في هذا المجال.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن البريطانيين يستخدمون حوالي 43% من إجمالي الوقت الذي يقضونه في العمل والدراسة على عمل غير مدفوع الأجر، والذي يشمل المهام المنزلية بالإضافة إلى رعاية الأطفال أو كبار السن.
كما كشفت دراسة أجريت العام الماضي أن النساء في بريطانيا ينفقن 70 دقيقة من الأعمال المنزلية كل يوم أكثر من الرجال.
وفي الدراسة الجديدة طلب الباحثون من 65 خبيراً في الذكاء الاصطناعي من بريطانيا واليابان تقدير مدى أتمتة المهام اليومية في غضون 5 و10 سنوات.
وزعم الخبراء أن الوقت الذي نقضيه في القيام بالأعمال المنزلية سينخفض بنسبة 44% على مدى السنوات العشر المقبلة، بفضل الذكاء الاصطناعي. وبينما جاء التسوق من البقالة في المقدمة، من المتوقع أن تأخذ الروبوتات نصيب الأسد من الأعمال المنزلية داخل المنزل.
وسوف تقلل الآلات مقدار الوقت الذي نقضيه في غسل الأطباق بنسبة 47%، وكذلك تنظيف المنزل وطهي الوجبات بنسبة 46%، وفقاً للخبراء.
ويتوقع الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً أيضاً على أتمتة 43% من عملية غسل الملابس، وحتى تقليل الوقت الذي يستغرقه التجفيف وطيها بالكامل بنسبة 44%.
وكتب المؤلفون: “يمكن للذكاء الاصطناعي توفير ساعات إضافية من حياة الناس مقابل العمل بأجر وأوقات الفراغ، وخاصة بالنسبة للنساء”.