تحليلات سياسيةسلايد

الرياض تحتضن اجتماعا عربيا لمناقشة إعادة إعمار غزة

تحتضن الرياض  الجمعة لقاء لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن بالرياض، وذلك بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما ينتظر أن يبحث الزعماء خطة لإعمار غزة تشكل بديلا لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه وهو الاقتراح الذي قوبل برفض عربي واسع.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية ”واس” إلى أن اللقاء “أخوي غير رسمي”، مضيفة أنه يأتي في سياق “اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة” بين قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

وأشارت أيضا إلى أن الاجتماع المرتقب سيكون في “إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر”.

وأكدت أن أي قرارات تخص العمل العربي المشترك ستصدر “ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة” التي تستضيفها مصر في مارس/آذار المقبل.

والأحد الماضي، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، عقد اجتماع عربي خماسي يضم مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات في الرياض، قبل القمة العربية الطارئة في القاهرة.

وأوضح في مقابلة متلفزة على قناة “أون” المصرية أن سبب اجتماع تلك الدول الخمس على وجه التحديد قبل قمة القاهرة “لأنها نسقت مع بعضها البعض منذ بداية الحرب على غزة وكانت تجمعها اجتماعات عديدة على عدة مستويات بينها المستوى الوزاري”.

ولفت إلى أن تلك الدول تجتمع هذه المرة في الرياض “للتنسيق فيما بينها حول الأفكار والمقترحات المصرية التي سيتم طرحها على القمة العربية”.

وخلال حديثه، أشار زكي إلى أنه من الوارد أن “تتم دعوة فلسطين للاجتماع الذي سيناقش الإطار العام للمقترح المصري الذي سيطرح على القمة العربية”، وهو الاقتراح الذي لم تتطرق إليه وكالة الأنباء السعودية في بيانها .

وقالت الرئاسة المصرية في بيان الخميس إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اختتم زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد واتجه إلى السعودية، في رحلة يتوقع أن تركز على خطة لإعمار غزة بعد مقترح ترامب.

وأعلنت مصر الثلاثاء تحديد 4 مارس/آذار المقبل موعدا جديدا للقمة العربية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين، بدلا من 27 فبراير/شباط الجاري، وعزت التأجيل إلى أسباب “تحضيرية ولوجيستية”.

وركزت القاهرة على أن الهدف من القمة هو “رفض مخطط التهجير الإسرائيلي والذي تبنته الإدارة الأميركية، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح”.

وفي سياق متصل حذّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني  الخميس من خطورة التصعيد بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، مجددا التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين، وذلك خلال لقائه بالعاصمة عمان، وفدا من مجلس النواب الأميركي برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية النائب داريل عيسى، وفق بيان للديوان الملكي.

وأكد ملك الأردن على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، مشيرا إلى “الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع تلك الجهود”.

وجدد التأكيد على “رفض المملكة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية”.

والأحد، شدد العاهل الأردني، خلال لقائه في عمان مع وفد من الكونغرس برئاسة السيناتور ريتشارد بلومنتال، على رفض تهجير الفلسطينيين، مشددا على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

 

ميدل إيست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى