الرياض تعقد قمة استثمارية في واشنطن تزامنا مع زيارة ولي العهد

وزير الخزانة الأميركي يقول إنه ناقش فرصا أمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي لزيادة استثماراته في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن تستضيف السعودية قمة استثمارية أميركية مع المملكة في واشنطن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني وفق ما قال مصدر مطلع إن خلال زيارة يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الثنائية وسط توقعات بعقد اتفاقيات استراتيجية في مختلف المجالات.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قال الأسبوع الماضي إن الأمير محمد بن سلمان سيجتمع مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في 18 نوفمبر/تشرين الثاني للبحث في الكثير من الملفات خاصة مع التطورات الإقليمية المرتبطة بحرب غزة إضافة للتعاون الاقتصادي.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن القمة ستُعقد على هامش الزيارة ولن تكون جزءا من جدولها الرسمي، مضيفا أن ترامب وولي العهد قد يحضرانها، لكن مشاركتهما ليست مدرجة حاليا في البرنامج.
وذكرت شبكة سي.بي.إس نيوز، التي كانت أول من أورد هذا النبأ، أن القمة ستُعقد في مركز جون إف. كنيدي للفنون الأدائية، وأنها ستنظم بالشراكة بين وزارة الاستثمار السعودية والمجلس التجاري الأميركي السعودي.
وتسعى الولايات المتحدة لعقد الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية الواعدة مع الجانب السعودي خلال الزيارة حيث قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الثلاثاء إنه ناقش فرصا أمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي لزيادة استثماراته في الولايات المتحدة خلال اجتماع عقده الاثنين مع محافظ الصندوق ياسر الرميان وفريقه.
وكان الرئيس الأميركي أدى في مايو/أيار الماضي زيارة الى دول الخليج وفي مقدمتها السعودية حيث تم عقد الكثير من الشراكات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة والتي وصفها الرئيس الأميركي بأنها نصر كبير لادارته.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يدفع فيه ترامب السعودية للانضمام إلى اتفاقات إبراهيم التي تُطبع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتشترك المملكة إقامة الدولة الفلسطينية للمضي قدما في التطبيع.
وتعتبر السعودية من أكبر مشتري الأسلحة الأميركية، وقد يناقش ترامب مع ولي العهد أيضا اتفاقا دفاعيا سعوديا أميركيا وصف بأنه شبيه بالاتفاق الذي عقدته واشنطن مع الدوحة بعد الضربة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي أن هناك آمالا في توقيع الاتفاق خلال زيارة ولي العهد.
وترغب إدارة ترامب في استعادة الزخم في العلاقات الثنائية التي تعرضت لهزات خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، والتي اتسمت ببرود دبلوماسي تجاه الرياض على خلفية قضايا سياسية وحقوقية.
ويبدو أن البيت الأبيض يعيد تشكيل أولوياته في الشرق الأوسط، واضعًا السعودية مجددًا في قلب استراتيجيته الأمنية. فبعد سنوات من الفتور والتوتر خلال إدارة بايدن، تعود العلاقات إلى مسار التحالف الوثيق القائم على المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة.
وتعكس هذه التطورات رؤية الرئيس الأميركي الحالي في التعامل مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، كشركاء استراتيجيين لا غنى عنهم في ضمان استقرار المنطقة واحتواء النفوذ الإيراني، مع تفضيل مقاربة تقوم على “الحماية مقابل الشراكة”، بدلًا من الانتقادات العلنية أو الضغوط السياسية.
ميدل إيست أونلاين



