السودان: «موافقة مبدئية» من الرّباعية… بانتظار الإجماع!
أعلن كبير المفاوضين السودانيين، مصطفى حسين الزبير، اليوم، لوكالة «فرانس برس»، تسلّم السودان «الموافقة المبدئية» لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، على مقترحه تكوين آلية رباعية للتوسط في مفاوضات «سد النهضة ونقل الزبير عن هذه الأطراف، أنها تسعى لحدوث إجماع من الدول الثلاث؛ إثيوبيا ومصر والسودان، «حتّى تشرع في عملها وفي إشارة إلى اتجاه الأزمة بين الدول الثلاث نحو مزيد من التأزم، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن مواقف إثيوبيا تعكس «غياب الإرادة السياسية» لديها للتفاوض من أجل التوصل لتسوية لأزمة سد النهضة، و«تكشف مجدداً نية ورغبة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع على دولتَي المصب وشددت مصر على رفض فرض الأمر الواقع عليها وعلى السودان «لما يمثّله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني، ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة»، وفق البيان.
وأسفت مصر لاستخدام المسؤولين الإثيوبيين «لغة السيادة» في أحاديثهم عن «استغلال موارد نهر عابر للحدود». ووفق البيان، تُعتبر «الأنهار الدولية ملكية مشتركة للدول المُشاطئة لها ولا يجوز بسط السيادة عليها»، ويتعيّن «أن توظَّف هذه الموارد الطبيعية لخدمة شعوب الدول التي تتقاسمها على أساس قواعد القانون الدولي وأهمها مبادئ التعاون والإنصاف وعدم الإضرار».
ويأتي الموقف المصري في سياق الرد على موقف وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، الذي اعتبر ، خلال ندوة احتفالية بعشرية بدء مشروع بناء «سد النهضة»، أن استكمال المشروع «مسألة ضمان لسيادة إثيوبيا وفي وقت سابق من الشهر الحالي، رفضت إثيوبيا، المقترح السوادني الذي تؤيده مصر، والذي يرمي إلى توسيع الوساطة من أحادية يقودها الاتحاد الأفريقي، إلى رباعية، تشارك فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الاتحاد الأفريقي.
صحيفة الاخبار اللبنانية