تحليلات سياسيةسلايد

السيسي يستثمر الضغط الأوروبي لوقف حرب غزة

بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأوضاع في قطاع غزة وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيجاد آلية لإدخال المزيد من المساعدات للقطاع، فيما يبدو أن القاهرة تكثّف ضغوطها على إسرائيل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وتعد زيارة شتاينماير هي الأولى التي يقوم بها رئيس ألماني للقاهرة منذ 24 عاما وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة أنه من المهم أن تقوم أوروبا بدور كبير خلال هذه المرحلة المهمة لتشكيل قوة دفع إضافية “حتى نستطيع أن نصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وأشار إلى أنه علاوة على مقتل أكثر من 40 ألفا أغلبهم من الأطفال والنساء وإصابة نحو 100 ألف فإن الجوع يستخدم كسلاح ضد الفلسطينيين في القطاع.

وقال الرئيس المصري إنه تطرق في لقائه مع نظيره الألماني إلى الملفات الثنائية المشتركة وقضايا إقليمية أخرى منها الأوضاع في السودان وليبيا إضافة إلى “ملف مياه النيل، وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع إثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد”.

وأضاف أن “أكثر من 10 سنوات ونحن نحاول التوصل إلى اتفاق، طبقا للمعايير والقوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود”، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها مصدر آخر للمياه العذبة بخلاف النيل.

وتطرق السيسي إلى الأوضاع الداخلية في مصر قائلا “على مدى أربع سنين تعرضت مصر لأزمات ضخمة جدا، ليس لها دخل فيها، لم تكن سببا فيها، ابتداء من أزمة كورونا، ثم الأزمة الروسية – الأوكرانية، ثم الأزمة الحالية المستمرة منذ نحو عام في قطاع غزة”.

وأضاف “بامتداد حدودنا الثلاثة، سواء الحد الجنوبي مع السودان، أو الغربي مع ليبيا، أو حتى مع إسرائيل وقطاع غزة، الأوضاع غير مستقرة ولها تداعيات كبيرة، من بينها وجود أكثر من تسعة ملايين من الضيوف الذين نزحوا إلى مصر نتيجة الأزمات في بلادهم، سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا أو السودان وجنوب السودان”.

من جانبه، قال الرئيس الألماني إن بلاده هي ثاني أكبر دولة مانحة على المستوى الدولي للمساعدات الإنسانية في غزة والأراضى الفلسطينية.

وأضاف أن حجم هذه المساعدات زاد ثلاثة أمثال منذ عام 2023، مشيرا إلى أن المساعدات ما كانت لتصل لولا “دعم مصر التي تقوم بدور محوري في إدخال المساعدات الإنسانية”.

وقال شتاينماير إن الحرب في غزة “قد طالت ولا بد أن تكون هناك نهاية لهذه المعاناة”، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بينما لا يزال الرهائن في غزة على قيد الحياة لإعادتهم إلى أسرهم.

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى