السيف الدمشقي في ساحة الأمويين : ورشة لترميمه ، والقرار إبقاء تصميم قبل الثورة !
عماد نداف

تحول السيف الدمشقي في الأيام الأولى التي تلت سقوط نظام بشار الأسد إلى مركز استقطاب جماهيري وإعلامي، وقد رفع العلم الجديد فوقه فجر اليوم الأول وصعد إلى أعلاه حامل الراية في مشهد تاريخي.
ويختلف كثيرون حول المعنى الذي يحمله هذا النصب التذكاري الضخم الذي يتصدر ساحة الأمويين من جهة دار الأوبرا السورية، وقد تم إنشاؤه في عامي 1958 و1960 ليكون رمزا لافتتاح معرض دمشق الدولي وكان يجمع في واجهته سنويا أعلام المشاركين في المعرض الذي كان يعتبر أحد أهم الظواهر الاقتصادية في المشرق العربي.
ويعتبر السيف الدمشقي، أحد أشهر معالم دمشق؛ وطوله 40 مترا ، وقد شيد النصب بحسب المؤرخ عماد الأرمشي تزامنا مع دورة معرض دمشق الدولي السابعة ويتألف من واجهتين متقابلتين الغربية منها تطل على ساحة الأمويين والشرقية تشرف على منطقة باب معرض دمشق الدولي القديم..
يعود تصميمه الأولي للمهندس هشام المعلم ، وهو شقيق وزير الخارجية الأسبق وليد المعلم وقد نفذه إنشائيا للمهندس عاطف السيوفي تحت اشراف المهندس سامي قدح علما ان المهندس عبد المحسن القضماني هو من وضع اللمسات الأخيرة للتصميم النهائي حين كان في مصر عام 1960 بمكتب المهندس عاطف السيوفي أثناء الوحدة بين سورية ومصر فيما يعود تنفيذ الهيكل الحديدي داخل السيف للحرفي حسن سعدو.
وقد شرعت ورشة عمل لإعالدة ترميمه بعد سقوط بشار الأٍسد، والمفاجئ أن الترميم سيعيده كما كان بتصميم 2018 لما يحمله التصميم من دلالات ، ويرجح أن ينتهي العمل منه قريبا في مطلع آذار القادم.
تم تكليف الفنان إحسان عنتابي عميد كلية الفنون الجميلة والنحات مصطفى علي بتجديد واجهتي النصب اللتين صممهما الفنان عبد القادر أرناؤوط فاستخدم الزجاج المعشق واستبدلت فكرة الأعلام بالأشكال الهندسية المجردة بشكل زخرفي فني جميل يمزج بين النار والوردة ليكون هذا النصب واحداً من أهم وأكبر واجهات الزجاج المعشق في العالم.
وكان قد أعيد تأهيله بداية العام2018 بالكامل.
بواية الشرق الأوسط الجديدة