الشمس تقل سطوعا وحجما مع مرور الوقت
دحض عالم الفلك البريطاني النظريات التي تقول إن الشمس كانت أقل سطوعا وأنها تزداد إشعاعا مع مرور الزمن. وتوصل مارتينز إلى أن الشمس كانت أكبر حجما منذ نحو 3 مليارات عام.
قال العالم في مقال له وفقا لموقع روسيا اليوم إن “الشمس فقدت جزءا صغيرا جدا من حجمها كل عام على مدى سنوات وجودها، وتشير الإحصاءات إلى أنها فقدت حوالي 3% من حجمها الذي كانت عليه منذ ولادتها خلال 3 مليارات عام مضت، الشمس كغيرها من النجوم الكبيرة المماثلة يتباطأ دورانها مع مرور الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى نقصان كتلتها”.
وأضاف “أفترض أن الشمس في الماضي كانت مشرقة كما هي عليه اليو، وربما أكثر، ورغم بعض النظريات التي تقول إنها كانت أقل سطوعا بنحو 20 إلى 30% مما هي عليه اليوم، إلا أننا نعتقد العكس، فهي كانت أكثر سطوعا، وهذا ما يفسر وجود الماء السائل على المريخ والأرض قبل نحو 4 مليارات عام، أي أن تأثيرها كان أقوى على المريخ الأبعد عنها من الأرض”.
وبدأت أبحاث علمية كثيرة تحذر من ازدياد النشاط الشمسي وتأثيره على ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري التي تهدد أجزاء واسعة من الأرض وتشغل بال العلماء والسياسيين والأوساط الشعبية أيضا.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد أعلنت بهذا الصدد أنها ستطلق في العام 2018 مسباراً لاستكشاف الشمس بهدف فهم دينامياتها وطريقة تشكل الرياح الشمسية التي تؤثر على الحياة على الأرض.
وسيكون المسبار المسمى باركر سولار بروب الأول الذي يقترب إلى مسافة 6.2 مليون كيلو متر من الشمس، أي أقرب بسبع مرات من المسبارات السابقة.
وتهدف هذه المهمة إلى الإجابة عن أسئلة بسيطة، مثل معرفة السبب الذي يجعل حرارة هالة الشمس أعلى من حرارة سطحها، وهو ما يشكل كسراً لقوانين الطبيعة. ويمكن أن تصل الحرارة في بعض المناطق من هالة الشمس إلى مليوني درجة، أما الحرارة على سطح الشمس فلا يزيد على خمسة آلاف و800 درجة.
وستتيح الرحلة معرفة لماذا تتشكل في هذا القسم من الغلاف الجوي الشمسي شحنات طاقة بشكل مفاجئ، تفلت من جاذبية الشمس وتضرب الكواكب.
ميدل ايست أونلاين