الصفعة ..التي صفعت العالم !!
الصفعة ..التي صفعت العالم !!….. تعودنا في السوشال ميديا على كثرة الاحداث والتي تتحول احداها فجأة الى ترند عام يتم تداوله بكثافة كبيرة وتكراره ومشاركته ، ليكتسح مواقع التواصل الاجتماعي ، ويصبح حديث اللحظة والدقيقة والساعة في العالم كله …
منذ اسبوعين وفي حفل توزيع جوائز الاوسكار اصبحت صفعة الممثل الاميركي ويل سميث لزميله ترند عالمي وحديث الساعة .. احببت ان ادلو بدلوي واكتب مقالي عن هذا الموضوع في وقته ولكن كون النشر محدد بمرة اسبوعيا .. وبسبب كثافة الاحداث وسرعتها شعرت ان القصة قد تصبح بائتة وقديمة ولا معنى لها ..
فكتبت حول موضوع آخر ..
ولكن هذه القصة لم تنته وتذهب مع الريح كما سابقاتها من الاحداث التي التي لم تعد تستمر لاكثر من بضع ساعات .. فمازالت التصريحات تتوالى من مختلف الاماكن والأفواه والاقطاب حول هذه الصفعة ذات الابعاد الخماسية …
فكما اعتبرها البعض رجولة ودفاع عن مشاعر من نحب ..اعتبرها آخرون عنفا مبالغا به وغير مقبول حيث كان من الممكن ابداء الاعتراض ورفض الاساءة التي تعرضت لها زوجة الممثل ويل سميث بطرق اكثر سلاما وتحضرا ..
واعتبر البعض ايضا اننا في زمن المطالبة بالمساواة والعدالة وبالتالي تستطيع المرأة نفسها الدفاع عن نفسها وليست بحاجة الى اي رجل للدفاع عنها .
كما صرح كثر انه حركة استعراضية ومبالغ بها ولا تستحقها هذه الزوجة التي خانت زوجها مع رجل اخر من قبل ..
وما الى هنالك من تصريحات وردود افعال متناقضة ومتفاوتة بين مؤيد ومعارض ..
ليكون برأيي التصريح المذهل هو تصريح الزوجة نفسها والتي عبرت بعد عدة ايام من الصفعة انها لا تحتاج الى رجل للدفاع عنها ..
وقبل يومين.. انها أُجبرت على الزواج من ويل سميث لانها حبلت من علاقتها معه وامها اجبرتها على هذا الزواج !!!!
ضربات قاضية للزوج .. للرجل .. لمفاهيم الحب …
تغييرات كثيرة تحصل حولنا لقيم ومبادئ تربينا عليها ..وتشربناها في بيوتنا ومجتمعاتنا .. لمفهوم الرجولة والانوثة .. الصح والغلط ..
تغييرات كبيرة تطال افكارنا … تقييمنا للمفاهيم
صفعة .. خلقت تساؤلات ..
احتفظ باجاباتي لنفسي ..والتي ما زلت في اعماقي احترم الرجل الذي يستشرس للدفاع عن المرأة ومن يحب .. واتصارع مع فكرة اللاعنف والمساواة .. واترك للأخر حرية التفكير …. !!
بوابة الشرق الأوسط الجديدة