العبارات الأربع التي جاءت في خطاب السيسي وأججت عاصفة من الجدل….يبدو أن الأيام القادمة في مصر حبلى بالمفاجآت ، فها هو السباق الرئاسي يشتعل مع قرب بدء الترشح.
الجديد اليوم كان خطاب الرئيس في مؤتمر “حكاية وطن” الذي أجج عاصفة من الجدل، لما تضمنه من عبارات مستغربة، منها: “لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا يا مصريين متقدمهوش.. اوعوا تقولوا ناكل أحسن” “والله العظيم والله العظيم والله العظيم لو تمن التقدم والازدهار هو ان الناس ماتكلش وماتشربش زي الناس يبقي مانكلش ومانشربش”، “مستكترين طريق وكوبري.. لا دا لسه كتير اوي”، “اوعى يا مصرى يكون حلمك اللُقمة”.
في سياق السباق الرئاسي، قدم د. عماد جاد المتحدث الرسمي باسم التيار الحر مقترحا قال إنه من أجل الوطن والأمن والامان والانتقال السلمي الآمن.
جاد استهل مقترحه بقوله: عشر سنوات كافية لأي قيادة سياسية في عالم اليوم.
وأضاف: “مصر لا تتحمل استمرار السبات الراهنة اكثر من ذلك، وأن مشاكل عصية داخليا وخارجيا، اقتصاديا، سياسيا واجتماعيا باتت تطول مؤسسات الدولة السيادية.
جاد ساءته مشاهد عمل التوكيلات وما شابها من تصرفات تسيء الى مصر والمصريين حسب رأيه، مشيرا إلى أنه متوقع اكثر منها ايام الانتخابات.
وأضاف أنه لو سارت الأمور هكذا ستمثل خطرا شديدا على الامن والاستقرار، لافتا إلى أننا لا نريد قفزة في الهواء ولا نريد سيناريو التشكيك في النتائج او اعادة مصر الى اجواء ما بعد انتخابات 2012.
وقال إن اقتراحه المحدد تأجيل الانتخابات الرئاسية الى ابريل القادم، موعدها الطبيعي، داعيا مؤسسات الدولة أن تختار احد رجالها برؤية جديدة وفكر مغاير ليكون مرشحا انتقاليا، والانتقال هنا قد يستغرق اكثر من فترة رئاسية.
ورشح جاد الفريق محمود حجازي لادارة المرحلة الانتقالية لما للرجل من رؤية ثاقبة ومرونة في التعامل مع القوى السياسية وخلفية عسكرية وخبرة ادارية.
وقال إن على المرشح المحتمل الذي تختاره مؤسسات الدولة أن يبدأ قبل الانتخابات عقد جلسات حوار وطني مع قادة الاحزاب الحقيقية والفكر واصحاب الرأي للاتفاق على الخطوط العامة للاصلاح والتغيير ويحدث حالة من التوافق الوطني والاقليمي.
وأشار إلى يمكن للمرشح المحتمل الذي اختارته مؤسسات الدولة ان يشكل فريق عمل وطني يعمل معه على تنفيذ برنامج النهوض الوطني، و يقوم الرئيس الانتقالي بتشكيل حكومة كفاءات من عقول مصرية من الداخل والخارج، امثال د. محمود محيي الدين، بطرس غالي، محمد العريان وغيرهم وفق معيار الكفاءة فقط لا غير، و تتمتع الحكومة بصلاحيات كاملة وتعمل وفق برنامج انقاذ وطني مثلما فعل لولا دا سيلفا في البرازيل عام ٢٠٠٢، ونقل البلد من دولة يرفض صندوق النقد الدولي منحها قرضا لشكه في قدرتها على السداد الى مصاف الدول الغنية في ثماني سنوات.
وطالب جاد ببرلمان جديد بانتخابات حرة نزيهة وبصلاحيات كاملة في الرقابة والتشريع.
وخلص إلى أن هذا التصور سيكون بداية حقيقية لامن واستقرار بلدنا ونهوضها اقتصاديا وسياسيا.
الإعلامي المقرب من النظام مصطفى بكري وصف اقتراح جاد بأنه كلام شخص غير مسئول ويهذي بكلام هو أقرب إلي التخاريف للأسباب الآتية:
– مصر يحكمها دستور يحدد آلية الانتخابات الرئاسيه ومواعيدها وشروط الترشيح ، ومعني كلام عماد جاد هو تعطيل للدستور، ومايترتب علي ذلك من فوضي.
وساءل بكري جاد قائلا:
– من فوضك لتنصب نفسك بديلا عن الشعب وتطالب بتعطيل النصوص الدستوريه والقانونية؟!
– كيف تطالب بإبعاد الجيش عن شئون الحكم، ثم تعود وتطالب باختيار أحد العسكريين لفتره انتقاليه تعقبها انتخابات رئاسيه كما تقول.
– هل فوضك الفريق محمود حجازي لتتحدث باسمه، الرجل يعمل في صمت ضمن الفريق الرئاسي ، وإذا كانت تظن أنك بذلك تضع بذور فتنه، فثق أن المخطط المملي عليك هو مخطط فاشل، نعرف أهدافه جيدا، وهو في كل الأحوال لايهدف إلي مصلحة وطن وشعب لم يفوضك، وانما هو لخدمة المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وضد الرئيس وأنت بالتأكيد منخرط فيها.
وخاطبه قائلا: ثق ياسيد عماد أن هذا الشعب العظيم لن يتسامح مع أي من المتآمرين الذين ينفذون أجندة تستهدف أمن الوطن واستقراره لصالح قوي لاتريد خيرا بهذا البلد، وليس غريبا علي الشخص الذي طالب المصريين بحسن الظن بالعدو الإسرائيلي أن يحرض علي الفوضي وتعطيل الانتخابات الرئاسيه .
واختتم مؤكدا أن مصر ستعبر الأزمة، مشيرا إلى أن مصر حققت في عشر سنوات مضت معجزات حقيقية علي أرض الواقع، وأن الأزمة الاقتصادية هي نتاج أزمات عالمية.
وأنهى قائلا: “المصريون لن يسمحوا للمتآمرين بتحقيق أهدافهم . نحن أمام قائد ومؤسسات تبني وتسعي إلي تحقيق المستحيل، وكما قال السيسي: هذه هي البداية. تحيا مصر بشعبها العظيم وقائدها المخلص وجيشها وشرطتها.”.
في ذات السياق قال د. محمد الغار إن نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات القادمة لن يكون شرعيا ومعترفا به إلا إذا:
فتحت ابواب الشهر العقاري فورا وتسهيل جميع من يرغب في عمل توكيلات.
إعطاء فرص متساوية في الدعاية لجميع المرشحين.
إشراف قضائي كامل والفرز بالضرورة في اللجان الفرعية وبحضور مندوبي المرشحين.
منع بلطجية الشرطة المعروفين ومنع شركات الأمن التي يقال إن من يديرونها بلطجية من الاقتراب من لجان الاقتراع.
وأضاف أبو الغار أنه في حالة عدم تنفيذ هذه النقاط التي ينص عليها الدستور والقانون والتي يتم مراعاتها في الانتخابات النزيهة في العالم، فستعتبر نتيجة الانتخابات غير شرعية والرئيس المنتخب غير شرعي.
من جهته السفير محمد مرسي قال إن ما يرد إليه عما يحدث أمام مكاتب الشهر العقاري لعمل التوكيلات الرئاسية فضائح يَنْدَي لها الجبين.
وأردف مرسي: “بلدنا لا يستحق منا كل هذا”.
شعارات ثورة يناير
في سياق السباق الرئاسي ردد أنصار المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي أمام الشهر العقاري في الإسكندرية شعارات: “عيش..حرية..عدالة اجتماعية”، وهي الهتافات التي رددها المصريون أثناء ثورة يناير.