العراق والسعودية يبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
قال وزير التجارة والاقتصاد السعودي ماجد القصبي، إن بلاده والعراق اتفقتا على تعزيز التقارب والانفتاح الاقتصادي، والتبادلات التجارية في المرحلة القادمة.
تصريحات القصبي، جاءت على هامش لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، مساء الثلاثاء.
وأبدى الوزير بحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، “رغبة المملكة العربية السعودية تعزيز الشراكة الاقتصادية والتطلع لما فيه مصلحة الشعبين”، مشددا على ضرورة “تصحيح المسارات السابقة”.
ووصل القصبي إلى مطار بغداد الدولي مساء الثلاثاء في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة.
وأورد البيان، أن الوزير السعودي بحث مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمار، إضافة إلى الصناعات البتروكيمياوية”.
وبعد سنوات من الفتور، شهدت العلاقات السعودية العراقية تحسناً لافتاً خلال العام الجاري، في أعقاب زيارة نفذها وزير خارجية المملكة عادل الجبير لبغداد في فبراير/ شباط الماضي، كانت الأولى لمسؤول سعودي منذ 14 عاما.
وكثفت السعودية والعراق في الآونة الأخيرة من اللقاءات الثنائية بين المسؤولين في البلدين ضمن جهود مشتركة لتعزيز العلاقات بعد عقود من الجفاء منذ اجتياح صدام حسين للكويت وحرب الخليج الأولى في تسعينات القرن الماضي ولاحقا عقب الغزو الأميركي للعراق في 2003 وما تلاها من توتر على خلفية هيمنة إيران على القرار العراقي.
وفي أحدث خطوات تعزيز العلاقات كانت السعودية قد استضافت الشهر الماضي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي المتنفذ المحسوب على تيار القوى الوطنية في العراق.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرياض في يونيو/حزيران. كما استقبلت المملكة وزير الداخلية العراقي المعروف بتصريحاته المناهضة للسعودية.
وتدفع الرياض نحو إعادة العراق إلى حضنه العربي بعيدا عن تأثير النفوذ الإيراني.
وشهدت الإجراءات الحدودية بين البلدين تطوراً الأسبوع الماضي، بإعلان مجلس محافظة الأنبار، عن افتتاح منفذ عرعر الحدودي العراقي بشكل دائم مع السعودية، بهدف التبادل التجاري، بعد تنسيق مشترك.
ومنفذ عرعر الحدودي العراقي مع السعودية، أغلق قبل أكثر من 30 عاماً، فيما يتم فتحه سنوياً أمام حجاج بيت الله الحرام من العراقيين، ويعاود الإغلاق بعد إعادتهم للبلاد.
ميدل ايست أونلاين