العصر العثماني ينبعث في مساجد دمشق
أنجزت هلا قصقص كتاباً فريداً في نوعه بعنوان «مساجد دمشق في العصر العثماني». العمل دراسة تاريخية عمرانية تضيء الأسلوب المميّز الذي أدخله العثمانيون على العمارة الدمشقية التي كانت متأثرة قبلاً، بالطراز المملوكي. ترصد الباحثة السورية مواقع المساجد في مدينة دمشق، وتاريخ بناء كل مسجد، ما يفتح الباب أمام القارئ للتجوال بين أركانها لمعرفة محاسنها ووصفها المعماري، بالاتكاء على عدد كبير من المراجع التاريخية، والمخططات الأثرية لمدينة دمشق، وكتب الرحّالة والأعيان، في الفترة ما بين 1518- 1912.
كذلك اعتنى الكتاب الذي سيصدر قريباً عن «دار نينوى» في دمشق، بالمقارنة بين النسخة الأولى للمسجد وصورته الراهنة من خلال معاينات ميدانية لتتبع التطور العمراني خلال القرون الأربعة للحكم العثماني. ويشتمل الكتاب على ثلاثة فصول ترصد الفضاء العام لمدينة دمشق في العصر العثماني (الأسواق، والخانات، والمقاهي، والحمّامات)، وتتوقّف في الفصل الثاني عند المساجد، مثل الشيخ محيي الدين، والتكية السليمانية، ومراد باشا، والتكية المولوية، فيما تخصّص الباحثة الفصل الثالث لعناصر المساجد الدمشقية في العصر العثماني (المدخل، الصحن، الرواق، الحرم، الأقواس، المحراب، القاشاني، والزخارف). وأخيراً يضمّ الكتاب ملحقاً بالصور الملوّنة لهذه المساجد.
صحيفة الاخبار اللبنانية