الفصائل الفلسطينية تسحب «إعلان موسكو» بعد إخفاقها في التوافق على بنوده
أخفق 12 فصيلاً فلسطينياً في التوافق على بيان مشترك تم تداوله سابقاً تحت اسم «إعلان موسكو»، وقررت سحب البيان نتيجة خلافات على بعض بنوده تتعلق بدور منظمة التحرير التمثيلي، وجوانب سياسية.
وكشفت مصادر شاركت في مشاورات استمرت ثلاثة أيام في موسكو برعاية معهد الاستشراق الروسي أن ممثلي الجهاد الاسلامي اعترضوا على بند يشير إلى «بناء دولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران (يوليو) وعاصمتها القدس الشرقية، واستبدالها بعبارات فضفاضة مثل دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وفيما كانت موسكو تراهن على اجماع في البيان على أن الفلسطينيين يتمسكون بقرارات الشرعية الدولية من أجل استخدامه في مواجهة احتكار واشنطن لرعاية التسوية، وافشال اي مشروعات بديلة، رفض ممثلو «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، حسب المصدر، الاشارة إلى هذه القرارات لأنها «تعني اقراراً ضمنياً بإسرائيل».
وفي مؤتمر صحافي لممثلي الفصائل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد «نعتذر لكم (الروس)، لم نتمكن من تقدير الصداقة»، مستدركاً أن أن اجتماع موسكو «أخرجنا من الجمود. ومع إشارته إلى أن ما توصلت إليه الفصائل اليوم يشبه ما تم التوصل إليه في عامي 2011 و2017، شدد الأحمد على أن الفلسطينين اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى «انتزاع ورقة الانقسام من أيدي الأميركيين ومن يساندهم في الساحة الفلسطينية»، مشيراً إلى أنه قام بالتنسيق مع القيادة المصرية بشأن هذا الاجتماع، مبدياً ثقة «فتح» بدور القاهرة في تسوية النزاع.
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، أثناء المؤتمر، أن جميع الحاضرين في الاجتماع وافقوا على ضرورة مواجهة خطة السلام الأميركية الجديدة للتسوية المعروفة بـ «صفقة القرن».
لكن عضو المكتب السياسي لـ «حركة الجهاد الإسلامي» محمد الهندي، شدد على ضرورة التوصل إلى استراتيجية وطنية شاملة جديدة للمضي قدماً في تحقيق تطلعات الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، «وليس في ذات السياق الذي ثبت فشله على مدار 25 عاماً» في انتقاد واضح لاتفاق أوسلو. وطالب بتنفيذ الاتفاقات في 2005 و2011 و2017 الداعية إلى اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، كي تدخلها «حماس» و «الجهاد الإسلامي».
اما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، فقال إن لقاء موسكو أخرج الفصائل الفلسطينية من «حال الجمود»، مشيراً إلى أنه أول لقاء يضم الجميع منذ عام، معرباً عن أمله في استكمال «مرحلة جديدة» في مصر، واعتذر من الشعب الفلسطيني لـ «عجز الفصائل عن التوصل إلى وحدة كاملة».
صحيفة الحياة