الكيان العبري “يُخطّط لشيء ما” في منطقة “الأغوار”…

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية مجددا بأنها تمكّنت من تفكيك خلية كبيرة لتهريب الأسلحة والذخائر من الجانب الأردني باتجاه فلسطين المحتلة.
وهو أمر تعود إليه منابر الإعلام التابعة لليمين الإسرائيلي بين الحين والآخر لتبرير وتسويق فكرة إقامة جدار أمني على حدود الأردن مع فلسطين المحتلة وإقامة هذا الجدار يُعتبر بمثابة إعلان حرب على الأردن بموجب القانون الدولي النائب كما صرّح صالح العرموطي.
لا تزود السلطات الإسرائيلية الجانب الأردني بالوثائق والبيانات والبيّنات التي تزعم أنها تتبع ملفات تهريب سلاح عبر الحدود الأردنية.
لكن لاحظت أوساط أردنية أن الجانب الإسرائيلي يقف عند حدود استخدام وسائل الإعلام فقط لتشويه الأداء على الحدود مع الأردن وللإيحاء أن عمليات ضخمة لتهريب السلاح يتم إنتاجها علما بأن مصدر أمني أردني لاحظ التصريح الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية عصر الأحد بخصوص تفكيك خلية نشطة في مجال تهريب السلاح من الأردن إلى فلسطين المحتلة يتحدّث بوضوح عن القبض على 10 أشخاص ثمانية منهم عمليا من رعايا الكيان الإسرائيلي.
ولاحظ المصدر أن النشاطات التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي هنا لم تُشر إلى عبور أسلحة من جانب الأردن ولكن إلى وجود نشاطات في تهريب السلاح وغيره، وأحيانا المخدرات في المناطق التي يسيطر عليها أمنيا الجيش الإسرائيلي.
ويعتقد في الأردن على نطاق واسع أن الغرض من تسليط الضوء بين الحين والآخر على فكرة تهريب السلاح الى الضفة الغربية عبر الحدود مع الأردن هي الضغط على الجانب الأردني لقبول مشروع ضم الأغوار وإخضاع المناطق الحدودية للسيطرة الإسرائيلية الشاملة، وهو الأمر الذي يرفضه الأردن جملة وتفصيلا خصوصا وأنّه يعتبره بمثابة إعلان حرب على المملكة.
ولا يُمكنها الموافقة عليه خلافا لأن حديث الإسرائيليين عن تهريب أسلحة بين الحين والآخر خطوة لإعادة إنتاج حالة موضوعية ميدانية تسمح بإقامة ما يسمى بجدار الأمن الاسرائيلي وهي مسألة تعيد نتائج ومعطيات الاحتكاك الحدودي بين الأردن والكيان العبري إلى الواجهة بين الحين والآخر.
وتحدّثت تقارير الإعلام العبري عن تفكيك خلية متخصصة بتهريب المسدسات علما بأن المسدسات تعتبر من الاسلحة الخفيفة ولا تحدث فارقا خلافا لأن معدل تهريب السلاح وغيره بالاتجاهين بقي في معدله السنوي المألوف وفقا للسلطات الأردنية.
وتقول التقارير الإسرائيلية إن بعض المسدسات الصغيرة استُخدمت في قتل ضابط أمن إسرائيلي في الضفة الغربية وهي مسألة أقرب إلى فرية وكذبة لتبرير الإجراءات على محيط وخاصرة الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية