خاص
في تناقضات بين الطيب و الخبيث قدم الفنان و الشاعر ” مدين رحال” مسرحية مونودراما على مسرح القباني ( ليلة أخيرة ) تأليف و إخراج المسرحي الروائي والقاصّ ” محمد الحفري”
حيث جسد شخصية عباس الرجل الخمسيني السكير بائع الكتب الذي هرب لمنزله خوفا من القصف و هناك بدأ يسرد حكايته بمشاعر مليئة بالتناقضات والإنفعالات بين الرجل الطيب المسكين الذي ظلمته الحياة و بين الأخر الخبيث الذي يحاول التبرير لأفعاله و تبرئة نفسه من الأخطاء التي إرتكبها بإلقاء اللوم على زوجاته اللواتي هربن منه .
و في لقاء مع الفنان ” مدين رحال” أكد بأن القصة التي أداها تجسد الواقع الحياتي المعاش حاليا و أنه عند البدء بتقديم العرض يندمج مع الشخصية لدرجة تقمصها بعيدا عن شخصية مدين الحقيقية .
و صرح الأستاذ ” توفيق أحمد ” أن هذا العمل قُدم برعاية إتحاد الكتاب العرب الذي لن يقتصر في أعماله فقط على القصة أو الرواية أو طبع و بيع الكتب ، بل سيمتد لتأليف و إخراج الأعمال المسرحية بتكليف عدد من الكتاب و الأدباء بكتابة النصوص من أجل زيادة الإهتمام بالمسرح الذي هو أبو الفنون .
و أكد على أن هذا العرض سيتجول في محافظات القطر و المراكز الثقافية الكبرى ، و شكر بإسمه و إسم إتحاد الكتاب الفنان ” مدين رحال ” و الروائي و القاص الأستاذ ” محمد الحفري على هذا العمل الحرفي و المميز .
أما كاتب العمل الروائي والقاصّ” محمد الحفري” قال بأن هذا العمل برعاية إتحاد الكتاب العرب و هي المرة الأولى التي يقدم بها عرض مسرحي منذ تأسيسه بدعم من الدكتور محمد حوراني رئيس الإتحاد ، و أشار بأن شخصية عباس تمثل التناقضات التي تصطرع بها النفس البشرية وهو يتراجع عن قتل زوجته الرابعة في نهاية العرض عندما يتجدد صوت القصف وتلك من رسائل العرض الهامة لأننا في النهاية معرضون لتلك الهجمة الشرسة التي تشن على بلادنا وهذا الموت والتهجير والخوف يستهدفنا جميعاً”.
وتابع “الحفري “:هذا العرض ينتمي إلى المونودراما ويعتمد على الممثل الواحد وقدرته الاستثنائية في تجسيد شخصيات كثيرة”
و جاء عرض مسرحية ليلة أخيرة تحية للكاتب سعد الله ونوس بمناسبة ذكرى وفاته السنوية.