المصور التلفزيوني: يصور الآخرين، ولا أحد يصوره !
خاص باب الشرق
في كل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والسياسية، يظهر المصور التلفزيوني مميزاً بين الحضور، فيقوم باقتناص حركاتهم وأقوالهم وتصويرها لنشرها على شاشة التلفزيون، فيظهر أصحابها ويتعرف عليهم المشاهد أيا كان، أما المصور فلا أحد يقوم بتصويره .
ويقول المصورون التلفزيونيون بشكل عفوي : إن هذه المهنة تقوم على هذا المبدأ، وليس هناك مشكلة من عدم ظهورنا.
وفي استفتاء أجراه باب الشرق على الحضور الذين يظهرون في التقرير الذي تم تصويره ، وعلى بعض المصورين فجاءت النتيجة على الشكل التالي:
ــ 40 % من الحضور يتذكرون حركة المصور التلفزيوني بينهم ، ولايتذكرون وجهه .
ــ 10 % لاينتبهون إلى المصور ولا يتصنعون وقفتهم أمام الصورة .
ــ 22% لايفضلون أن يسلط المصور الكاميرا على وجهوهم .
ــ 38% يقولون إن المصور التلفزيون اختار مهنته ، وعدم ظهوره هو من طبيعة المهنة .
والمصور التلفزيوني متعدد المهام، فهو يقوم في أيام الحروب بالمخاطرة في عمله نتيجة تواجده في ظروف صعبة، وقد سقط في الحرب السورية عدد من الضحايا والجرحى والمعاقين ، ومع ذلك تتسع المهنة ، ويسعى راغبون كثيرون للعمل بها !