النساء قد يتقبلن الخيانة ولكن لا يتقبلن الزواج الثاني
المرأة بطبعها كائن لا يقبل الشراكة، فهي ترى أن ما تملكه لا يمكن لأحد أن يتشارك فيه معها . لذلك نجد النساء أكثر حرصاً على بيوتهن من الرجال، ويعتنين بكل صغيرة وكبيرة فيه النساء. قد يتقبلن الخيانة ولكن لا يتقبلن الزواج الثاني فالبيت مملكة المرأة الخاصة ذات أسوار من نسيجها، ولا يمكن لأحد تخطيه ، كذلك هو الزوج بالنسبة للمرأة، فهو ملكية خاصة رُفعت عليها لافتة كُتب عليها «ممنوع الاقتراب أو اللمس»، وهنا نأخذ رأي استشارية العلاقات حنان رجب، حيث تناقش قضية هامة، وهي: أبعاد الخيانة الزوجية لدى المرأة وتقبلها لها.
في البداية، تقول حنان رجب: إن غيرة المرأة على الرجل تختلف كلياً عن غيرة الرجل. فالرجل غيرته تنبع أولاً من أن زوجته هي عرضه وشرفه. ومن يقترب منها يهين رجولته. أما المرأة فغيرتها غيرة ملكية،. فقد تسامح زوجها في حالة الخيانة العابرة، ولكنها لا تقبل بزواجه عليها. ورغم أن الحالة الأولى محرمة، إلا أنها أخف أثراً من الثانية؛ لأنها تعلم بأنها نزوة.
النساء كالفريك:
هناك مثل شعبي شهير يقول: «مثل الفريك ما بحبش شريك»، وهو أنسب ما يمكن إطلاقه على المرأة، فالفريك هو أكلة شعبية، ولكن عندما توضع على المائدة، تكون هي المسيطرة. ولا قيمة للأكلات الأخرى. كما أنها تقدم منفردة. لذلك فهي لا تقبل بالمرتبة الثانية أبداً، والزوجة أيضاً لا تحب أن يشاركها أحد في زوجها.
الخيانة أم الزواج:
كما قلت سابقاً المرأة قد تسامح زوجها إذا علمت بخيانته مع أخرى. بل هناك العديد من النساء على علم بخيانة أزواجهن، ولكنهن قد يتغاضين عن الأمر كونه لا يتعدى النزوة، أما إذا تطور للزواج، فهنا ترى أن الزوج لم تعد لديه رغبة فيها، ووجد ما يكمله في شخص آخر، لذلك لا تقبل بأن تكون في مرتبة ثانية، أو أن يشاركها أحد في زوجها.
ومن الجدير بالذكر أن للأفلام والمسلسلات دوراً في ذلك، حيث دائماً ما تصور أن الرجل إذا خان، فمصيره في النهاية الرجوع إلى بيته وزوجته، ولكن في حال الزواج، فهذا يعني تكوينه لأسرة أخرى، وانقسام اهتمامه ومشاعره إلى قسمين، وهو ما لا تتقبله النساء على الإطلاق.