اليد الأميركية في الفوضى السورية

في عام 2000خلف القائد السوري الحالي ، بشار الأسد، والده كرئيس و قائد لحزب البعث الحاكم، و قد أيقظ، و هو البالغ خمسة و ثلاثين عاما فقط و المتعلم في بريطانيا، آمالا واسعة في وطنه و الخارج بالإصلاحات و تحرير النظام. و في سنته الأولى أطلق سراح مئات المعتقلين السياسيين و أغلق سجنا كان سيء السمعة.

و لكن تقريبا منذ البداية استهدف الأسد من قبل إدارة جورج دبليو بوش لأجل “تغيير النظام”. و في السنوات الأولى لرئاسة أوباما ، كانت هناك بعض محاولات إقامة علاقات دبلوماسية ، و لكن بعد فترة وجيزة من اندلاع الصراع الأهلي عام 2011، عاد الإرث التاريخي للعداء الرسمي الأميركي لسوريه إلى الواجهة و وضع واشنطن في مواجهة مدمرة مع الأسد لا تزال مستمرة حتى الآن.

لذا من المهم فهم تاريخ موقف إدارة بوش تجاه سوريه . فبعد الحادي عشر من أيلول علم قائد الناتو السابق ويسلي كلارك من مصدر في البنتاغون أن سوريه كانت في نفس قائمة الاستهداف مع العراق. و يقول كلارك بأن إدارة بوش “أرادت منا زعزعة استقرار الشرق الأوسط، و قلبه رأسا على عقب، و جعله تحت سيطرتنا” ..

و في أيار 2002 ضمن خطاب تحت عنوان “ما وراء محور الشر” اعتبر جون بولتون سوريه واحدة من عدة دول مارقة إلى جانب العراق و التي “يمكن توقع أن تغدو أهدافا لنا”. و إشارات التعاون التي أظهرها الأسد لم تؤخذ بعين الاعتبار.

و لم يسجل الرئيس بوش و لا نائبه ديك تشيني لنظام الأسد أنه أصبح، كما قال البروفيسور الأميركي في العلوم السياسية كيليك بوغرا كانات ،” واحدا من أهم حلفاء السي آي ايه في مجال الاستخبارات من أجل الحرب ضد الإرهاب”، و لم يوفر النظام معلومات استخباراتية مصيرية تتعلق بهجمات للقاعدة فحسب ، بل قام أيضا نيابة عن السي آي ايه باستجواب متهمين بالإرهاب تم تسليمهم من قبل الولايات المتحدة من أماكن مثل أفغانستان و غيرها.

و معارضة سوريه للغزو الأميركي للعراق عام 2003، و الاشتباه بتورطها في شباط 2005 باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عمق من عداء الإدارة تجاه دمشق.

و بشكل سري ، بدأت واشنطن التعاون مع السعودية لدعم مجموعات معارضة إسلامية تضم الأخوان المسلمين، و ذلك وفقا لما ذكره الصحفي سيمور هيرش. و حدث بأن أحد المستفيدين الرئيسيين كان النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي انشق إلى الغرب عام 2005. و في آذار 2006 قام خدام ،إلى جانب زعيم الأخوان المسلمين في سوريه، بتشكيل جبهة الخلاص الوطني ، و هدفها إبعاد الأسد. و بفضل ويكيليكس علمنا بأن سياسيين لبنانيين هامين عملوا ،بالتنسيق مع قادة سعوديين، على حث واشنطن لدعم خدام كوسيلة لتحقيق تغيير نظام كامل في سوريه و مواجهة مشكلة إيران الأكبر.

و بنفس الوقت كان نظام الأسد يناضل بقوة لتقليص عزلته الدولية بالتوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل. و بدأت محادثات سريه بين الطرفين في تركيا عام 2004، ومع حلول السنة التالية “تم التوصل إلى صيغة متقدمة جدا تشمل قضايا متعلقة بالممتلكات و الماء و الحدود و مسائل سياسية ” و ذلك وفقا لما قاله المؤرخ غابرييل كولكو .

و لقيت المحادثات دعم حشد من المسؤولين الإسرائيليين بما فيهم قادة جيش الدفاع الإسرائيلي و وكالة الأمن الإسرائيلي شين بيت و وزارة الخارجية. غير أن إدارة بوش عارضتهم، الأمر الذي أكده الرئيس المصري حسني مبارك في كانون الثاني 2007

و قال كولكو :”لقد كان دور إدارة بوش حاسما في إحباط أي اتفاق. دايفيد ويلش، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، شارك في اللقاء الأخير، و حضر ضابطان سابقان في السي آي ايه كل اللقاءات و قاما بإرسال تقارير نظامية إلى مكتب نائب الرئيس ديك تشيني، و امتلأت الصحف بتفاصيل حول الدور الأميركي القاطع، لأن الحرب ، لا السلم ، كانت على رأس أجندتها”.

في آذار 2007 كانت صحيفة McClatchy السباقة في نشر خبر قالت فيه أن “إدارة بوش شنت حملة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد و إحراجه..و الحملة التي رافقتها مخاوف رسمية تهدف إلى زعزعة استقرار سوريه ،و قد بدأت منذ شهور، و تتضمن تصعيد الهجوم على سجل حقوق الإنسان في سوريه.. و يبدو أن الحملة كانت تحديا لتوصيات تقدمت بها “مجموعة دراسة العراق” في كانون الأول الماضي ، إذ حثت الرئيس بوش على الارتباط دبلوماسيا مع سوريه من أجل استقرار العراق و مواجهة الصراع العربي-الإسرائيلي.. وقال المسؤولون أن الحملة حملت بصمات ايليوت أبرامس ، من المحافظين المتعاونين مع البيت الأبيض لدفع أجنده بوش المتعلقة بالديمقراطية العالمية ”

من غير المفاجئ أن نائب الرئيس تشيني كان أيضا مقاوما عنيدا للعلاقات مع سوريه.

و في محاولة ثانية لفتح الطريق المسدود، نادى سفير سوريه لدى الولايات المتحدة ، في تموز 2008، بمحادثات لتحقيق اتفاق سلام شامل مع إسرائيل ، إذ قال عماد مصطفى في تعليق بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي : “نطمح إلى أن نعترف ببعضنا البعض و إنهاء حالة الحرب..و عندها سيتحقق أمر عظيم، لنجلس معا، دعونا نصنع السلام ، دعونا ننهي مرة واحدة و للأبد حالة الحرب”.

و بعد ثلاثة أيام ردت إسرائيل بإرسال فريق كوماندوس إلى سوريه لاغتيال ضابط سوري كان يقيم مأدبة عشاء في منزله على الشاطئ. و في تقرير سري وصفت وكالة الأمن القومي العمل بأنه “أول مثال على قيام إسرائيل باستهداف مسؤول حكومي شرعي”.

و بعد شهرين فقط ، شنت القوات العسكرية الأميركية غارة في سوريه بزعم قتل عناصر من القاعدة، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين عزل. و كتبت صحيفة Daily Star في بيروت :” يشتبه بتورط بعض من أكثر الصقور عداء لسوريه و على مستوى رفيع في إدارة بوش ، بما فيهم نائب الرئيس تشيني، و رافق الأمر صمت الولايات المتحدة ما أثار لعبة تخمين من قام بالضبط بإصدار الأوامر أو الموافقة على الغارة عبر الحدود”.

شجبت صحيفة New York Times الهجوم على أساس أنه انتهاك للقانون الدولي و قالت بأن التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، و أشارت إلى ” تزامنه مع تأسيس سوريه، و لأول مره، لعلاقات دبلوماسية كاملة مع لبنان. ما يعتبر دليلا على جدية القائد السوري بشار الأسد في إنهاء حالة النبذ من الغرب، و هو إشارة إلى مصر و السعودية و الأردن ، الممقتين لتحالف الرئيس السوري مع إيران، بأن الأسد يطمح للعودة إلى المجموعة العربية “. و أضافت الصحيفة: “إذا كان الرئيس بوش و النائب تشيني قد أجازا عملا يخرب مباحثات السلام السورية –الإسرائيلية، و يعكس موجه التعاون السوري في العراق و لبنان، و يخدم إيران، فعندها يمكن القول أن بوش و تشيني لم يتعلما أي شيئ من أخطائهما و سوء تصرفاتهما الماضية”.

و في مقابلة مع مجلة Foreign Policy ذكر السفير عماد مصطفى أن حكومته كانت قد بدأت للتو محادثات ودوده مع مسؤولين كبار في الإدارة ، بما فيهم وزيرة الخارجية كونداليزا رايز، حين وقعت الغارة فجأة ، و أضاف : “أنا لا أصدق بأن الأشخاص في الإدارة كانوا يخدعوننا فعلا، أنا أعتقد بأنهم يريدون بصدق الارتباط سياسيا و دبلوماسيا مع سوريه. و نحن نؤمن أن هناك قوى أخرى ضمن الادراة مستاءة من هذه اللقاءات و قاموا بذلك من أجل تقويض البيئة الجديدة بأكملها”.

و رغم هذه الاستفزازات الكثيرة استمرت سوريه بالتفاوض مع إسرائيل عبر وسطاء أتراك. و في أواخر 2008 ، و كما ذكر الصحفي سيمور هيرش” :” تم حل الكثير من الأمور التقنية المعقدة، و وضعت اتفاقيات مبدئية حول تطبيع العلاقات الدبلوماسية. و كان هناك إجماع،كما قال السفير الذي يعمل الآن في تل أبيب، على أن الطرفين كانا أقرب مما يمكن تخيله”.. ثم بدأت إسرائيل في أواخر كانون الأول عملية الرصاص المصبوب، الهجوم المدمر على غزه و الذي أودى بحياة ألف و أربعمائة فلسطيني إلى جانب تسعة ضباط إسرائيليين و ثلاثة مدنيين..

انتهت عملية الرصاص المصبوب القصيرة في كانون الثاني، تماما قبل حفل تنصيب الرئيس أوباما. و قال الأسد ل هيرش أنه رغم الاستياء من إسرائيل ” التي تقوم بكل ما يمكن من أجل تقويض آفاق السلام، إلا أننا لا زلنا نؤمن بالحاجة إلى الوصول لحوار جدي يقودنا للسلام” كما قال حاكم قطر : “سوريه تواقة للارتباط بالغرب الأمر الذي لم يدركه بيت بوش الأبيض، فكل شيء ممكن طالما هناك سعي للسلام”.

و عن أوباما قال الرئيس الأسد :”نحن مسرورون لأنه قال بأن الدبلوماسية –لا الحرب- هي وسيلة إدارة السياسة الدولية.” و أضاف : “لا نقول أننا دولة ديمقراطية. لا نقول أننا كاملون، و لكننا نتحرك قدما”… كما و عرض أن يكون حليفا للولايات المتحدة ضد الخطر المتنامي للقاعدة و الإسلام المتطرف، و الذي أضحى قوة أساسية في العراق و لم يسيطر بعد على سوريه.

و أجهضت آمال الأسد ، فحكومة إسرائيل الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بينيامين نيتينياهو ، و التي وصلت للحكم في آذار 2009، عارضت بثبات أي اتفاق أرض مقابل سلام مع سوريه. و افتقدت إدارة أوباما النفوذ أو الإرادة لمواجهة إسرائيل.

و لكن الرئيس أوباما استمر بتقديم الوعود بعلاقات مع سوريه بعد فترة طويلة من تجميدها. و أرسل ممثلين عن الإدارة و مجلس الأمن القومي إلى دمشق بداية 2009، و كذلك أرسل المبعوث جورج ميتشيل ثلاث مرات لمناقشة تسوية السلام في الشرق الأوسط، و عين أول سفير إلى دمشق منذ 2005، و قام بدعوة نائب وزير الخارجية السوري إلى واشنطن من أجل الاستشارات.

غير أن أوباما استمر أيضا في تمويل مجموعات معارضة سوريه بشكل سري، الأمر الذي حذر منها دبلوماسي أميركي رفيع المستوى على أساس أن السلطات السورية ستعتبره “معادلا لدعم تغيير النظام”.

و في الداخل، تعرضت سياسية أوباما الجديدة للشجب من قبل المحافظين الجدد. ايليوت أبرامس ، المتهم بقضية إيران كونترا و الذي نال غفران جورج دبليو بوش و عمل على توجيه سياسة الشرق الوسط في مجلس الأمن القومي فترة حكم بوش، وصف جهود أوباما بأنها “ترضية” و قال بأن السياسة السورية تتغير فقط “إذا و حين يسقط النظام في إيران الداعم الأكبر للأسد”.

و بنفس الوقت رفضت سوريه مطالب واشنطن التخلي عن دعمها لإيران و حزب الله و أصابها الإحباط من رفض الإدارة الأميركية رفع العقوبات الاقتصادية. و قال الأسد :” الذي حدث حتى الآن هو طريقة معاملة جديدة، إذ حل الحوار مكان الأوامر، و هو جيد. و لكن الأمور توقفت هناك”.

و في آذار 2011 استمرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالدفاع عن المحادثات مع الأسد و قالت :” هناك قائد مختلف في سورية الآن ، الكثير من أعضاء الكونغرس من الحزبين ذهبوا إلى سوريه في الأشهر الأخيرة و قالوا بأنهم يعتقدون أنه يقوم بإصلاحات”.
غير أن هذا الموقف تغير بعد شهر ، عندما شجب البيت الأبيض بأقسى العبارات الممكنة “إجراءات نظام دمشق الصارمة” تجاه المعارضين السياسيين في مدينه درعا، متجاهلة قتل رجال شرطة في المدينة المذكورة.

و في آب من نفس العام ، و بعد تقرير نقدي من الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان حول مسؤولية النظام عن قتل و تعذيب مدنيين، انضم الرئيس أوباما إلى القادة الأوربيين في المطالبة بقيام الأسد “بمواجهة حقيقة الرفض التام لنظامه من قبل الشعب السوري و بالتالي التنحي “ (و في الواقع عبر استفتاء شعبي في كانون الأول 2011 عارض معظم السوريين استقالة الرئيس الأسد)

و فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة ما دفع مندوب سوريه لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري ، إلى القول بأن ” الولايات المتحدة تشن حربا إنسانية و دبلوماسية ضدنا”.

و بداية لاقت سياسة أوباما التصفيق من قبل الساعين للتدخل العسكري إلى أن فشل بإرسال جنود أو مساعدات أساسية للمجموعات المتمردة، و فتح مجال أمام دول الخليج و تركيا لمساعدة المجموعات الإسلامية.

صعود السلفيين:

مع بداية صيف 2012 ورد في تقرير سري لوكالة استخبارات الدفاع : “السلفية، الأخوان المسلمون و القاعدة في العراق (التي أضحت فيما بعد الدولة الإسلامية) أصبحوا القوى الأساسية التي تقود التمرد في سوريه”.

و فيما بعد أقر نائب الرئيس “جوزيف بايدين” :“في حقيقة الأمر.. لا يوجد وسيط معتدل.. حلفاؤنا في المنطقة هم مشكلتنا الأكبر في سوريه.. إنهم يصبون مئات الملايين من الدولارات… و آلاف الأطنان من الأسلحة لكل من يستعد للقتال ضد الأسد ، غير أن الناس الذين يلقون الدعم هم النصرة و القاعدة و عناصر جهادية متطرفة”…

ألم نتعلم من العراق و ليبيا؟ “تغيير النظام” في سوريه قد يؤدي إما إلى دولة إسلامية متعصبة أو دولة عاجزة و ما من نهاية للعنف.

و بالعودة بالذاكرة إلى حماقة إسرائيل في إنشاء منافس إسلامي لفتح (وهو حماس) ، قال جاكي هوغي خبير الشؤون العربية في راديو الجيش الإسرائيلي : “الذي يجب أن تتعلمه إسرائيل من هذه الأحداث هو أن عليها النضال من أجل البقاء و دعم النظام الحالي بأي ثمن ” و أضاف : “بقاء نظام دمشق يضمن استقرار إسرائيل على حدودها الشمالية، و هو حجر الأساس لأمنها القومي. فالنظام السوري علماني و لا يتوق إلى الموت، و لا يسعى إلى إنشاء خلافة إسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرته… و بما أن سورية دولة ذات سيادة فهناك طرق كثيرة للضغط عليها في حالة الصراع أو الأزمة. من الممكن إيصال رسائل دبلوماسية ، أو العمل ضدها في الساحات الدولية أو إلحاق الضرر بمصالحها الإقليمية. و إن كان هناك من حاجة لعمل عسكري ضدها، فلن تبحث عنها بيأس ضمن التجمعات المدنية و تخشى من قتل مدنيين أبرياء… لقد خبرت إسرائيل سنوات من الحدود المستقرة مع النظام السوري حتى اندلاع الحرب هناك، و رغم أن الأسد نقل العداء ضد إسرائيل إلى الحدود اللبنانية عن طريق حزب الله، فان هذا الحزب و عداده الحربي أفضل بالنسبة لإسرائيل من القاعدة و أشباهها..فهو معروف و قادته معروفون ، و إسرائيل تواصلت مع حزب الله عبر وسطاء منذ سيطرة الحزب على جنوب لبنان. .. و كان حوار غير مباشر هدفه خدمة المصالح العملية التي تفرض نفسها على من يعيشون بجانب بعضهم، و كانت تقودها البراغماتية.. و رغم أن مقاتلي حزب الله أعداء لاذعون، فانك لن ترى بينهم متعة الشر و أكل لحوم البشر كالتي شوهدت في العقد الماضي بين المنظمات الجهادية السنية”….

لا تحتاج واشنطن الذهاب بعيدا لدرجة دعم الأسد باسم البراغماتيه ، و لكن عليها التخلي بوضوح عن سياسة “تغيير النظام “، و دعم الحظر على السلاح، و بدء العمل بتناغم مع روسيا و إيران و دول الخليج و قوى إقليمية أخرى من أجل دعم مفاوضات سلام غير مشروطة مع نظام الأسد.

و مؤخرا لمح الرئيس أوباما الى ترحيبه بمحادثات مستقبلية مع روسيا من أجل هذا الهدف في مواجهة احتمال سيطرة الجهاديين على سوريه. و يجب أن يلقى هذا الاتجاه السياسي الجديد الترحيب من الأميركيين الذين يثمنون حقوق الإنسان و السلام أكثر من مما يفعلون حيال إسقاط أنظمة عربية .

مجلة Consortium News

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى