اليسا في “أعياد بيروت”… لم تكن في أحسن حالاتها وهذا ما حصل معها
أصبح مهرجان “اعياد بيروت” الموعد السنوي الذي تضربه اليسا لعشاقها في لبنان، في ظلّ قلّة حفلاتها، وربما قلّة الحفلات هذه، تبرر نسيان إليسا لأغانيها. فعلى المسرح لم تكن إليسا في أفضل حالاتها، فبدت في الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ترقص وتغنّي بحماس.
أما الجمهور الحاضر في المسرح فشاهد إليسا “عكس يلي شايفينها”، فكانت تستعين بالورقة لحفظ أغانيها، حتى تلك التي حققت نجاحًا جماهيريًّا، وباتت تتردّد على كل شفة ولسان مثل “يا مرايتي”.
بدأت اليسا حفلتها بأغنية “وحشتوني” وكانت الورقة سيدة الموقف. سؤال طرحه الموجودون: “لماذا لا تقوم إليسا بعمل بروفات قبل الحفل، مع العلم أنها قامت بهذا الأمر ولكن على ما يبدو لم يكن كافيًا، وايضًا لماذا لم تحفظ أغانيها؟ ولماذا تغني أغاني لكبار فناني الزمن الجميل، وهي لا تحفظها.
الجمهور يغفر لـ”إليسا”
على المسرح بدت اليسا كتلميذة نجيبة لم تراجع دروسها، تلميذة اعتمدت على ذكائها الخاص، فاعتقدت أنّ هذا الذكاء سيتمكن من انقاذها في الامتحان المصيري. إلا أنه عند الامتحان “يكرم المرء أو…لا يكرم”، وجمهور إليسا يكرمها حتى وإن زلّ لسانها، ويغفر أخطاءها حتى وإن وقعت في فخ “النشاز”. فحضور إليسا وحده على المسرح يكفي أن يُلهب المكان حماسًا.
عرفت إليسا قدرها عند الجمهور فتدلّلت. كان يبدو أنّ ثمة ما يزعجها على المسرح (سمّاعات الأذن طالبت بنزعها، ثم صرخت قائلة أطفئوا المروحة)، فربما المروحة تسببت في طيران خصل شعرها فأعاقتها عن الغناء. لم تكن إليسا سعيدة كما حاولت أن يبدو عليها، أو ربما كانت كذلك وتلمّسنا عدم ارتياحها من خلال إخفاقها في الغناء مرات عدة.
لعبت إليسا مع جمهورها لعبة ما يطلبه المشاهدون (ماذا تريدون أن تستمعوا؟)، لكنها غنّت ما تريد واختارت على ذوقها، وإن كانت قد خرجت عن برنامج الحفل الذي كانت قد وضعته سابقًا، وغنت “فلّ الحكي” نزولًا عند طلب جمهورها.
غنت إليسا لنحو ساعة و٤٥ دقيقة، من أغنياتها: “بتمون”، و”يا مرايتي” (دمعَت عيناها خلال تأديتها)، و”حب كل حياتي، وفلّ الحكي”، و”بدي دوب”، و”لو”، و”عبالي حبيبي” وغيرها، لتختم الحفلَ بإعادة تقديم “سهّرنا يا ليل”، عنوان ألبومها الأخير الذي لا زال يحصد النجاح رغم مرور بعض الوقت على إصداره. ولا شك أنّ أغنية “عكس اللي شايفينها” كانت الحدث الأبرز في الحفل، لا سيّما بعد أن اتبعتها إليسا بفيديو كليب مع المخرجة آنجي جمال، التي كانت موجودة في الحفل.
إليسا الصريحة يحبها الجمهور كما هي، فعلى الرغم من مطالبة بعض المعجبين لها بأداء هذه الأغنية، بادرتهم بالقول “انسوا شو طلبتوا” أنا بغني ع ذوقي”، وخلص “GUYS”! وهو ما أضفى على الحفل جواً مرحاً، إذ يحق للفنانة ما لا يحق لغيرها.
اختتمت إليسا “مهرجان أعياد بيروت” بدورته السادسة، بنجاح كان سيبدو أكبر لو تداركت الأمر وحفظت أغانيها. فالجمهور ملأ المدرّجات ووصل عدده إلى 2500 شخص، تفاعلوا مع الفنانة بطريقة ملفتة.
مجلة سيدتي