انفجار بركاني وراء هزيمة نابليون في «واترلو»
أدى انفجار بركاني هائل في إندونيسيا إلى نشوء ظروف رطبة وموحلة ساهمت في هزيمة نابليون بونابرت في معركة «واترلو» الشهيرة. وقبل شهرين من المعركة التي غيرت مجرى التاريخ الأوروبي، ثار بركان ماونت تامبورا في جزيرة سومباوا الإندونيسية، ما أسفر عن مقتل 100 ألف شخص وإطلاق أعمدة ضخمة من الرماد على ارتفاع 62 ميلاً في الغلاف الجوي، وفقاً لصحيفة «إنديبندنت» البريطانية.
وقال باحثون من كلية «إمبريال كوليدج» في لندن، إن الرماد المشحون كهربائياً أثر على الطبقة الأيونية العليا في الغلاف الجوي المسؤولة عن تكوين السحب. وأدى ذلك إلى إحداث «نبضة» في عملية تشكيل السحب، تسببت بهطول أمطار غزيرة في أنحاء أوروبا، ولعبت دوراً في هزيمة الإمبراطور الفرنسي.
وقال المشرف على الدراسة ماثيو غينغ: «في السابق، اعتقد الجيولوجيون أن الرماد البركاني محصور في الغلاف الجوي السفلي، لكن دراستنا تظهر أن إطلاق الرماد ممكن في الغلاف الجوي العلوي بواسطة قوى كهربائية».
وأظهرت تجارب وعمليات محاكاة حاسوبية أن الجسيمات البركانية المشحونة، يمكنها الوصول إلى الطبقة الأيونية أثناء ثوران بركان ضخم. ومع إثارة التيارات الكهربائية فيها، تشكلت مستويات غير عادية من السحب الماطرة.
يذكر أن معركة «واترلو» وقعت في بلجيكا الحالية في 18 حزيران (يونيو) 1815، ثم امتدت إلى جزء من هولندا. وهُزم الجيش الفرنسي تحت قيادة الإمبراطور نابليون بونابرت من قبل اثنين من جيوش التحالف السابع. وكانت المعركة مثابة نهاية الحروب النابليونية.
صحيفة الحياة اللندنية