برامج المقالب تشعل المنافسة.. هل يحاول هاني رمزي نسخ أفكار رامز جلال؟
من الملاحظ أن هناك تنافسا شديدا بين صانعي برامج المقالب التي يتم عرضها في رمضان، وذلك لأن شهر رمضان من الأشهر التي يحدث فيها رواج لتلك البرامج وترتفع نسبة مشاهداتها بشكل كبير كما جرت العادة.
وبالتركيز على برامج المقالب، سنجد أن هناك منافسة محتدمة بين شخصين بالتحديد اشتهرا في السنوات الأخيرة بتخصصهم في تقديم برامج المقالب، وهما الفنان رامز جلال والفنان هاني رمزي.
وكما هو معلوم أن الفنان رامز جلال يعتبر هو من له السبق في سلسلة برامج المقالب التي راجت في السنوات الأخيرة، والتي بدأ تقديمها على قناة الحياة ببرنامج “رامز قلب الأسد”، وهو البرنامج الذي حقق نجاحا غير عادي وضع رامز جلال على عرش برامج المقالب في العالم العربي.
وبعدها تتابعت أعمال الفنان رامز جلال من برامج مقالب، جاء بعدها “رامز توت عنخ آمون” والذي قدمه أيضا على قناة “الحياة” والذي حقق أيضا نجاحا باهرا دفع مجموعة قنوات “MBC” للتعاقد مع رامز جلال، لينتقل رامز جلال بعدها للعمل لصالح مجموعة MBC، وتبدأ قناة “الحياة” في البحث عن بديل لرامز جلال يقود برامج المقالب التي تنتجها القناة ويجعل القناة على قمة القنوات المقدمة لبرامج مقالب في رمضان.
هل هاني رمزي يحاول استنساخ رامز جلال؟
ومن هنا بدأت المنافسة بشدة بين القناتين وخاصة في رمضان 2015، حيث قدم الفنان رامز جلال الموسم الماضي بعد أن نجح في استضافة باريس هيلتون في الموسم السابق له في “رامز واكل الجو”، وفي نفس التوقيت قدم الفنان هاني رمزي برنامج “هبوط اضطراري”.
واللافت في الأمر أن البرنامجين كان بينهما تشابه كبير، وذلك أن كليهما تم تصويره داخل طائرة مع ا ختلاف السيناريو السابق لركوب الطائرة وعملية استدراج الفنان للوقوع في المقلب، ولكن في النهاية قامت فكرة البرنامجين على أن الفنان يعاني خلال رحلة جوية من إيهامه بأن الطائرة تعرضت لعطل فني وأنه مهدد بالسقوط بها هو من معه.
من هنا بدأ السؤال يفرض نفسه وبقوة، وذلك في موسم رمضان 2016، عندما قدم رامز جلال برنامج “رامز بيلعب بالنار” والذي استضاف فيه ستيفن سيجال وأنطونيو بانديرس ليؤكد على صدارته وتميزه بين برامج المقالب بعد أن نجح في استضافة باريس هيلتون في برنامج “رامز واكل الجو”، وقدم هاني رمزي في نفس الموسم برنامج “هاني في الأدغال”.
فأول شيء أثار الشبهات حول محاولات هاني رمزي في النسخ من رامز جلال، كان بإضافة اسمه كعنوان للبرنامج، الأمر الثاني أنه اختار موضوعا كان قد قدمه رامز جلال في أول موسم له، وهو استخدام الأسود ببرنامج “رامز قلب الأسد” وحبس الفنانين داخل مصعد وإخافته بالأسود، وهو ما فعله هاني رمزي ببرنامج “هاني في الأدغال” والذي استبدل فيه الأجواء التي نفذ خلالها البرنامج وقام بتنفيذها في أدغال جنوب أفريقيا مستخدما سيارة سفاري كقفص يوضع به الفنان لإخافته بالأسود.
ثم يعاود التشابه بين البرنامجين مرة أخرى في الفكرة التي سيتم عرضها في العام الحالي رمضان 2017، والتي يأتي التشابه فيها من حيث استخدام سيارات الدفع الرباعي وإيهام الفنانين بأنهم يتعرضون لحادث ينتج عنه وقوعهم في مأزق في النهاية.
فاختار رامز جلال صحراء الربع الخالي التي تقع ما بين الإمارات والسعودية، لتنفيذ المقلب واستخدم سيارات لاند كروزر، ليختبر داخلها الفنان أقسى الظروف خلال تعرضه للانزلاق على رمال الصحراء لينتهي بهم الأمر داخل بركة رمال متحركة تبدأ في سحب السيارة لأسفل، ما يضطر الفنان ومن معه من فريق عمل البرنامج للخروج من السيارة، ليعانوا لفترة قبل أن يظهر لهم حيوان “الكومودو” الضخم ليعيشوا في مرحلة رعب جديد.
أما الفنان هاني رمزي، فاختار أحد الطرق الجبلية بإحدى الدول، واستخدم سيارة لاند روفر يقوم بقيادتها سائق محترف ويجلس في الخلف الفنان الضحية، الذي يتعرض لحادث مصطنع يتسبب في خروج السيارة عن مسارها ومن بعده انزلاق السيارة من أعلى الجبل لتقف على حافة الجبل ليختبر الفنان موقف حياة أو موت بداخلها.
وكما يبدو فإن الصراع والمنافسة بين رامز جلال وهاني رمزي سيظل مستمرا، طالما أن هناك فنانين يوافقون على تنفيذ تلك المقالب بهم، وطالما أن هناك جمهورا يستمتع بمشاهدة الفنانين في تلك المواقف الصعبة، حتى مع وجود شك حول معرفة الفنانين بتلك المقالب مسبقا قبل تنفيذها.