بعد إصابة ستّة إسرائيليين: الكيان يكشِف استخدام “حزب الله” مُسيَّراتٍ انتحاريّةٍ..
زهير أندراوس
كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، بعد ظهر اليوم الأحد، النقاب عن أنّ حزب الله اللبنانيّ بدأ باستخدام المُسيَّرات الانتحاريّة لاستهداف مواقع عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ الحزب يستخدِم صواريخ من طراز (بركان) التي تحدّث عنها أمس السبت الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، خلال خطابه، علمًا أنّ هذا الصاروخ يحمل متفجرات بزنة 300 حتى 500 كغم، بالإضافة إلى ذلك، أوضحت القناة العبريّة، أنّ ما يحدث على الجبهة الشماليّة هي حربٍ بكلّ ما تحمل هذه الكلمة، وفق المصادر الأمنيّة التي اعتمد عليها التلفزيون العبريّ.
عُلاوةً على ذلك، أصدرت قيادة المنطقة الشماليّة في الجبهة الداخليّة بيانًا رسميًا جاء فيه أنّه بسبب الخشية من وقوع حدثٍ أمنيٍّ فإنّ سكان الجليل مُطالبون بالالتزام ببيوتهم، ودخول الملاجئ، وذلك بعد أنْ أصاب أحد صواريخ حزب الله، وهو صاروخٌ مُوجهٌ، سيارةً تابعةً لشركة الكهرباء الإسرائيليّة، بالقرب من مستوطنة (دوفيف) بالجليل الأعلى، وأسفر الحادث، بحسب الناطق العسكريّ، عن إصابة ستّةٍ أشخاصٍ بجراحٍ محرجةٍ وصعبةٍ، وفق البيان الذي أصدره.
على صلةٍ بما سلف، قال رئيس المجلس الإقليميّ الجليل الأعلى، غيورا زالتس، في حديثٍ للتلفزيون الإسرائيليّ إنّ الحرب في الشمال اندلعت أيضًا في السابع من أمتوبر الماضي، وأنّ حزب الله يقوم يوميًا باستهداف الجنود والمواطنين، فيما يقتصِر الردّ الإسرائيليّ بالقصف الصاروخيّ على مواقع إطلاق النار، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ جميع السكّان في الشمال، والذين تمّ إخلاؤهم ونقلهم إلى المركز والجنوب، يرفضون العودة لبيوتهم ومنازلهم في ظلّ استمرار تهديد حزب الله، وأنّ الحلّ لهذا الوضع يُحتِّم على الحكومة الإسرائيليّة اتخاذ قراراتٍ صعبةٍ لإبعاد حزب اله إلى نهر الليطاني، على حدّ تعبيره.
وتُعتبر عملية حزب الله اليوم ردًا على تهديدات كلٍّ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه، يوآف غاانط، اللذان هددا أمس الحزب بضربةٍ قاسيّةٍ، حتى أنّ غالانظ قال إنّ إسرائيل قد تضرب مطار بيروت الدوليّ، وذلك في إشارةٍ إلى أنّ الحزب اجتاز جميع الخطوط الحمراء في الحرب مع إسرائيل، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، شكا رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، من غياب حكومة الاحتلال عن الواقع في المستوطنة، واصفًا الوضع بالسيئ. وقال في لقاء متلفز، إنّ وزراء في حكومة نتنياهو، وعدوا بميزانيات بالملايين، إلّا أنّهم لم يقدموا سوى 40 ألف شيكل، بحسب قوله.
وأضاف أنّ الحكومة ليست حاضرة في الحدث، مبينًا أنّ وضع المدينة الساحلية، الواقعة جنوب الدولة العبريّة، ليس جيّدا اقتصاديًا، طبقًا لأقواله.
رئيس بلدية “إيلات”، أشار إلى أن 2400 مستوطن عاطلون عن العمل، إثر إغلاق مئات الشركات.
إلى ذلك، أفاد موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، أنّ الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريّة، هي التي نفذت هجومًا عبر طائرة مسيرة على مدرسة في مستوطنة بإيلات، مشيرًا إلى أنّ طهران تسعى إلى توسيع الحرب إقليميًا.
وذكر، نقلاً عن مصادره الأمنيّة في تل أبيب، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يستعد للتوسع في ساحاتٍ إضافيّةٍ ستنطلق منها التهديدات ضد دولة الاحتلال، لافتًا إلى أنّ تل أبيب تعتقد أنّ إيران وحماس يسعيان لتوسيع الحرب.
وأوضح الموقع العبري، أنّ الفصائل الإيرانيّة في سوريّة أطلقت طائرة بدون طيار، أصابت مدرسة في مستعمرة إيلات يوم أوّل من أمس الجمعة.
وأضاف أنّه جرى إطلاق طائرة مسيرة أخرى تمّ اعتراضها، مبينًا أنّ جيش الاحتلال يتوقع سعي إيران إلى توسيع رقعة الحرب، كما أنّه يتجهز لتطوير ساحاتٍ إضافيّةٍ تهدد دولة الاحتلال من سوريّة واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزّة، طبقًا لما نقله الموقع عن مصادره بالمنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية