بوتين يتوج زيارته لإيران بصفقة ضخمة للطاقة
قال إيغور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الأربعاء إن الشركة الروسية العملاقة المنتجة للنفط وقعت مع شركة النفط الوطنية الإيرانية على اتفاق إطار للعمل معا في عدد من المشاريع “الاستراتيجية” في إيران باستثمارات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار. ومن شأن التعاون المحتمل مع إيران أن يعزز بشكل أكبر موقف روسنفت في الشرق الأوسط بعد أن فازت الشركة بالفعل بعدد من الصفقات في المنطقة بما في ذلك الاستحواذ على حصة أغلبية في خط الأنابيب الرئيسي لكردستان العراق.
ويبدو أن هذه الصفقات التي أبرمت مؤخرا تأتي في إطار استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة النفوذ السياسي والاقتصادي لموسكو في المنطقة الذي ضعف جراء انهيار الاتحاد السوفييتي. ووقع اتفاق الإطار للعمل مع طهران أثناء زيارة بوتين لإيران الأربعاء. وقال سيتشن إن الاتفاق يمهد الطريق أمام وثائق ملزمة قانونا ستوقع في غضون عام، مضيفا أن الانتاج من المشروعات المشتركة من المتوقع أن يصل في ذروته إلى 55 مليون طن سنويا (1.1 مليون برميل يوميا). وتابع “نحن نتحدث عن بضعة حقول للنفط والغاز سيجري تطويرها مع شركائنا”، موضحا أن روسنفت دعت إيران إلى تطوير مشاريع بحرية ومشاريع أخرى في روسيا.
ولم يتضح كيف سيجري تقسيم الاستثمارات بين الشركتين، بينما تنفذ روسيا وإيران، التي تعاني ضائقة مالية، منذ وقت طويل اتفاقات للنفط والغاز بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار.
ويأتي الاعلان عن التوسع الروسي في إيران بينما تواجه الأخيرة ضغوطا شديدة من قبل ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أحيت المخاوف مجددا من اعادة فرض عقوبات على طهران بعد أن اعلن ترامب ذاته عدم مصادقته على التزامها بالاتفاق النووي، فاتحا بذلك الباب للكونغرس للانسحاب من الاتفاق النووي أو تشديد العقوبات على الايرانيين.
وفي حال انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي ما يعني عمليا العودة لنظام العقوبات، فإن الكثير من الشركات التي جازفت بدخول السوق الإيرانية، قد تتضرر بدورها.
ميدل ايست أونلاين