بيروت : ( مين الحمار، المجرم ) المتطوع في الحرب الغامضة العدوة ؟؟!!
طرحت إحدى وسائل الإعلام اللبنانية هذا السؤال: ( مين الحمار، والمجرم؟). لأنه بالفعل لا يمكن لشخص ( أو مجموعة) أن يخزن مواداً شديدة الإنفجار لمدة سنوات في منطقة مأهولة، إلا إذا كان هذا الشخص ( حماراً شديد الحمرنه). أو ( مجرماً عديم الرحمة). وهذا السؤال عن من هو الحمار المجرم الذي خزن و ترك هذه المواد لسنوات في العنبر رقم ( 12) في مرفأ بيروت؟؟؟ و فوقها أرسلت ورشة لتلحم بالناار الأكسجيني جدار هذا العنبر… هذا السؤال يتخذ شرعيته تجاه الرواية الرسمية اللبنانية، إن الإنفجار ناتج عن وجود مواد شديدة الإنفجار مصادرة ومخزنة لسنوات في مرفأ بيروت.
و كما يفعل الفساد، كذلك فإن ( الحمرنة في الإدارة) تخدم الأعداء وتساهم في الإنهيار. و كم خدمت الحمرنة في كارثة مرفأ بيروت، الحرب الغامضة الإسرائيلية الأميركية ضد لبنان.؟؟ ألم تتطوع هذه الحمرنة في إستراتيجية الأعداء في شن الحرب الغامضة على العاصمة البهية بيروت، وحولتها إلى دمار و خراب ؟؟ و هذا لا يبرر أبداً إستبعاد الفعل الإسرائيلي الأميركي في التفجير، ولكن يؤكد كم تخدم الحمرنة الأعداء. إنها تتسابق مع الفساد في هذه الخدمة لحزب الأعداء ضد بيروت و لبنان.
إن ما حدث في مرفأ بيروت يؤكد خطورة تسلم الحمار لموقع قيادي، و لا نقصد بـ ( الحمار) ذلك الكائن الذي يدب على أربع، بل هو الكائن البشري الفاقد للأهلية والكفاءة الكافيتين لإدارة الموقع الذي يتسلمه…. و إذا فقد هذا ( الحمار) النزاهة والوطنية والحس الإنساني والشعور بالمسؤولية يصبح ( مجرماً)، ويرتكب الجرائم كيفما تصرف في إدارته. وفي كارثة مرفأ بيروت تجمعت الحمرنة مع الإجرام في خدمة الحرب الغامضة، التي تريد إغتيال بيروت وحرمان المنطقة من دور هذه العاصمة المتنورة المبدعة المتلألئة جمالاً و إشعاعاً و ثقافة و حضارة .
من القناعات الشائعة في عالمنا العربي أن ( سياسة وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب) هي سياسة صهيونية، هدفت إلى دفع المسؤولين العرب إلى تنصيب الحمير في مفاصل الإدارة الأساسية، لأن الحمرنة في مراكز القرار، تسهل الدمار. ولا بد أن الصهاينة يفضلون ( الحمير المجرمين) في مراكز القرار، لأن التدمير يصبح شرساً مفترساً وقاسياً، لذلك فلا بد أن الموساد الإسرائيلي سيعتبر ( الحمار المجرم) الذي تسبب في كارثة بيروت أحد أبطال إسرائيل الذي حقق لها إنجازاً كبيراً في إغتيال بيروت التي تهدد الوجود الإسرائيلي بتعددها و كفاءتها المالية والإقتصادية ونبوغها الإقتصادي والثقافي والفكري والحضاري. من هنا فإن اعتماد الحمير المجرمين في مراكز قرارات الإدارات ما هو إلا وصفة صهيونية للإنهيار و التدمير نقوم به بأنفسنا و ضد أنفسنا وأوطاننا وشعوبنا. ألا يبرهن إنفجار مرفأ بيروت على خطورة الحمير والحمرنة في الإدارات.
لذلك فإن بيروت الثكلى تصرخ من وراء كارثتها : ( و أنتم تكافحون الفساد، أبعدوا الحمير من مراكز الإدارات…) و بيروت معها كل الحق في مطالبتها إبعاد الحمير، لأنه إن كان المرفأ كان له صوت مزلزل، في إحتجاجه على الحمير، فإن هناك تدمير وإنهيارات تحدث في كل البلاد العربية، نتيجة أفعال الحمرنة و الحمير في إداراتهم، ولكن بشكل صامت أومستور، أو محجوب، أو محمي، وهذه الكارثة الكبرى !!
باب الشرق