تحديث جديد من أبل لسد ثغرة سبكتر
أصدرت شركة أبل الاثنين نسخة محدثة من برنامج نظامها التشغيلي لإصلاح ثغرة كبرى أثرت على رقائق كل أجهزة الكمبيوتر تقريبا التي صنعت في العقد الأخير. وثغرة “سبيكتر”، ليست حكراً على إنتل وتطال معالجات صغرى من صنع “إيه ام دي” و”إيه ام آر” أيضاً، وقد تكون المخاطر جمة.
وكشفت شركة غوغل وباحثون أمنيون آخرون الأسبوع الماضي عن ثغرتين كبيرتين في الرقائق إحداها تسمى “ميلتداون” وتؤثر فقط على رقائق شركة إنتل والأخرى تسمى “سبكتر” التي جعلت أجهزة الكمبيوتر عرضة لاختراق المتسللين الإلكترونيين. وقالت أبل على موقعها الإلكتروني “من أجل حماية عملائنا، لا تكشف أبل أو تناقش أو تؤكد أي مسائل متعلقة بالأمن إلى أن يتم إجراء تحقيق وإصلاح الثغرة”.
كما أصدر عملاق التكنولوجيا تحديثات لبرامج أجهزة ماك وتلفزيون أبل وساعة أبل التي تنتجها.
وكانت أبل صانعة أجهزة آيفون أعلنت الخميس أنها بصدد إصدار برنامج لإصلاح متفصح الإنترنت سفاري على أجهزة آيفون وآيباد وماك. وقالت أبل إنه لا توجد حالات معروفة استغل فيها متسللون هذه العيوب.
وأخذ قائمة الشركات العملاقة في مجال المعلوماتية المتضررة جراء “سبيكتر” و”ملتداون” في الاتساع فيما تتسارع وتيرة الخطوات المتخذة للحد من الخسائر.
وكتبت آبل المعروف عنها أن منتجاتها عادة آمنة، الخميس على مدونتها الرسمية، أن “كل أنظمة ماك والأجهزة العاملة بنظام آي. أو. اس معنية بهذه المشكلة، لكن ما من هجوم عُلم بحدوثه حتى الساعة”.
وتعاني تقريبا كل المعالجات الصغرى المصنعة خلال السنوات العشر الأخيرة في شركات إنتل وايه. ام. دي وايه. آر. ام، من الثغرتين.
وما من كمبيوترأو هاتف ذكي أو جهاز لوحي يعمل من دون هذه المكونات الصغرى التي تقوم مقام مركز عصبي يوجه الأوامر للبرامج المعلوماتية. وتختلف هاتان الثغرتان عن الإنذارات الأمنية التقليدية التي تطال عادة البرمجيات وليس المكونات الصلبة في الأجهزة.
وتتيح “سبيكتر” و”ملتداون” نظريا النفاذ إلى نواة نظام التشغيل المعلوماتي، “وصولا إلى معلومات حساسة مخزنة فيه” مثل كلمات السر، بحسب رسالة توضيحية نشرها الخميس كريس موراليس كبير المحللين الأمنيين في شركة فيكترا نتووركس الأميركية للأمن المعلوماتي.
والرهان الأكبر هو إذن حماية المعطيات الحساسة، مثل كلمات السر والصور والمستندات الشخصية والرسائل الإلكترونية.
ميدل ايست أونلاين