ترجمة عربية لكتاب مايكل كوك عن “الحالة الإسلامية”
صدر حديثا عن “الشبكة العربية للأبحاث والنشر” ترجمة كتاب (أديان قديمة وسياسة حديثة: الحالة الإسلامية من منظور مقارن) في 736 صفحة، لمايكل كوك.
تمتاز أطروحات مايكل كوك بالموسوعية و التخصصية الجادة والمنظور المقارب والمقارن، فقد سبق “للشبكة العربية للأبحاث والنشر” أن قامت بترجمة ونشر أطروحته البحثية السابقة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي استغرقت منه عشر سنوات في البحث والتأليف.
وبحسب الناشر: هذا الكتاب يتناول التساؤل المركزي : لماذا يؤدّي الإسلام دوراً في السياسة المعاصرة أكبر من دور الأديان الأخرى فيها؟ هل يوجد شيء بخصوص التراث الإسلامي يجعل من المسلمين يميلون/أو يرجّحون الاستناد إلى الدين في حياتهم أكثر من غيرهم من المنتسبين إلى عقائد أخرى؛ إذا كان الأمر كذلك فما هو؟
يسعى كتاب أديان قديمة وسياسة حديثة إلى الإجابة عن هذين السؤالين عبر البحث في أدوار الإسلام والهندوسية والمسيحية في الحياة السياسية الحديثة مركّزاً تركيزاً خاصاً على صلة تراثهم أو عدم صلته بالهموم الاجتماعية والسياسية في الوقت الراهـن.
ويلقي مايكل كوك نظرة مقارنة، في العمق، على الهوية السياسية، والقيم الاجتماعية والمواقف إزاء الحرب، ووجهات النظر حول دور الدين في مختلف المجالات الثقافية وتصوّرات النظام السياسي. وهو يجد في كل هذه المجالات ما يدل على أنّ التراث الإسلامي يقدّم لأولئك المنخرطين في السياسة الحالية مواردَ أكثر ثراءً مما يقدّمه كلا التراثيْن الهندوسي والمسيحي.
ويستعمل كوك هذا الاكتشاف ليفسّر حقيقة أنه على الرغم من وجود نظائر في الهندوسية والمسيحية لبعض وجوه الإسلاموية فإن الأخيرة ستبقى بكلّيتها، اليوم، ظاهرةً فريدةً من نوعها. كما يبين الكتاب أن الأصولية-بمعنى العزم على العودة إلى المصادر الأصلية للدين-هي سياسياً أكثرُ ملاءمة للمسلمين منها للهندوس أو المسيحيين.
إن كتاب أديان قديمة وسياسة حديثة هو تحليل مسحيٌّ مقارن ألّفه باحث عالمي رائد في مجال الدراسات الخاصة بإسلام ماقبل الحداثة، وهو كتاب يسلط ضوءاً مهماً على العلاقة بين النصوص الأساسية لتراث هذه الأديان الثلاثة وسياسة تابعيها اليوم.
المصدر : محيط