تركيا تصعد شرق المتوسط بإرسال سفينة تنقيب

 

أعلنت تركيا ليل الأحد الإثنين أنها سترسل مجدّداً إلى شرق المتوسط سفينة للتنقيب عن النفط في مياه تتنازع عليها السيطرة مع اليونان، في خطوة يرجّح أن تعيد رفع منسوب التوتّر مع أثينا.

وقالت البحرية التركية في رسالة إلى نظام الإنذار البحري “نافتيكس” إنّ السفينة “عروج ريس” ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من الإثنين ولغاية 22 تشرين الأول/أكتوبر.

ودانت وزارة الخارجية اليونانية الاثنين قرار تركيا إعادة سفينة أبحاث إلى شرق المتوسط كانت محور النزاع بين البلدين بشأن حقوق التنقيب عن موارد الطاقة.

وأفادت الوزارة في بيان أن الخطوة تشكل “تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي”.

وتتنازع تركيا واليونان العضوان في حلف الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.

والاسبوع الماضي قررت تركيا سحب سفينة التنقيب ‘يافوز’ من المياه القبرصية، في مناورة تركية قبل ساعات من لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة التوتر في شرق المتوسط.

ويأتي هذا التطور السلبي في ازمة شرق المتوسط بعد لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لفترة وجيزة مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس على هامش منتدى نظمته مؤسسة غلوبسك للأبحاث في براتيسلافا، في سلوفاكيا في ما فهم بانه محاولة لحلحلة الأزمة بين البلدين.

وبداية الشهر الجاري وجه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة لتركيا مترافقةً مع تهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص.

وتتزعم فرنسا المطالب الأوروبية بضرورة احترام تركيا القوانين الدولية فيما يتعلق بالتنقيب شرق المتوسط وعدم انتهاك سيادة كل من اليونان وقبرص على مياهها الاقليمية وحدودها البحرية.

ودائما ما تتجاهل انقرة التحذيرات الاوروبية وذلك عبر القيام بمناورات عسكرية في المنطقة وسط مخاوف من حدوث صدام مسلح ستكون له عواقب وخيمة على المصالح الاوروبية.

ويرى محللون أن تركيا مستمرة في انتهاكاتها في المتوسط ما لم تفرض الدول الأوروبية عقوبات من شأنها ردع أنقرة عن أنشطتها غير القانونية.

لكن الاتحاد الأوروبي لطالما اكتفي بالتهديد والتلويح دون اتخاذ موقف حاسم لردع تركيا، فيما يبدو أن تركيا التي تأوي على أراضيها أكثر من 4 ملايين لاجئ، تبتز بروكسل بورقة اللاجئين لمنع صدور أي عقوبات ضدها.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى