ترويج مصري لتقدم في مفاوضات «اليوم التالي»
تتوقع القاهرة عودة معبر رفح إلى العمل، قريباً، في إطار اتفاق أوسع بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على أن تكون الرقابة الإسرائيلية في المعبر غير مباشرة، وذلك في أعقاب 5 أشهر من إغلاقه، وفقاً لمصادر
وفي اليومين الماضيين، عمل مسؤولون مصريون وإسرائيليون على صياغة تصور متكامل بشأن إدارة «رفح» خلال الأسابيع المقبلة، يُسمح عبره بخروج ودخول الأشخاص بشكل اعتيادي وفقاً للضوابط السابقة، في وقت لا تزال تجرى فيه مناقشات مكثفة للتوافق على آلية التشغيل الجديدة. وفيما ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من «رفح» إلى خارجه، فإن المقترح يمنحها إمكانية ممارسة رقابة ليس على تشغيل المعبر فقط، ولكن أيضاً على من سيمكنه الوصول إليه. ويروج المسؤولون المصريون لهذا التصور باعتباره جزءاً من محاولة لإنفاذ المساعدات وإخراج الجرحى، مع السماح لمن لديهم وجهة ثالثة بالمغادرة من القطاع، وسط عودة التنسيق الأمني بشأن من سيسمح لهم بالخروج والإقامة المؤقتة في مصر.
وفي غضون ذلك، يقول المسؤولون المصريون إنهم اقتربوا من تحقيق توافق كامل بين مسؤولي حركتَي «حماس» و«فتح» حول اللجنة التي ستتولى إدارة قطاع غزة في اليوم التالي، وسيكون لها الدور الرئيسي في إدارة المعبر، علماً أنه سيُمنح للجانب الإسرائيلي «الحق» في الاعتراض على بعض الأسماء بشكل غير مباشر، بحسب الترتيبات الأمنية الجارية مع الجانب المصري. أيضاً، سيكون هناك تواجد أممي وتواجد لبعثة أوروبية في المعبر لمتابعة العمل وتأكيد إدخال المساعدات. ويأتي هذا في وقت تحدث فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقب لقائه نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في روما، عن أفق زمني قد يكون قريباً لإحداث اختراق جوهري بشأن الوضع في غزة.
صحيفة الاخبار اللبنانية