جبهات فنيّة مشتعلة بين نوال الزغبي ونجوى كرم وإليسا فمن أقحم هيفاء وهبي؟
تعيش السّاحة الفنيّة اللبنانيّة حرباً مشتعلة بين النجمات وجمهورهنّ، تنأى النجمات بأنفسهنّ عنها، وتترك لجمهورهن لعب دور الجندي المحارب على جبهة الكل فيها خاسر.
كيف بدأت الحرب؟ تصعب الإجابة، فكل ما حصل في الآونة الأخيرة، لم يكن يستدعي هذا التراشق بين جمهور الفنانات نوال الزغبي وإليسا ونجوى كرم، لتقحم هيفاء وهبي عنوة، في حرب نأت بنفسها عنها، منذ أن قرّرت الابتعاد عن السوشال ميديا والصّحافة.
بدأت الحرب عندما أعلنت نوال الزغبي عن جديدها ملمّحة إلى أنّ 8 أغانٍ أفضل من 16 أغنية “ما بتنسمع”، يومها اعتقد كثيرون أنّها تغمز من قناة إليسا التي كانت قد أطلقت للتو ألبوم “إلى كل اللي بيحبوني”، ولم تخفت حرب الفانز رغم إعلان نوال أنها لم تكن تقصد زميلتها.
فهل كانت هذه بداية الحرب، أم أنّها كانت نتيجة تراكمات وخلافات بعيدة عن الأضواء؟
حاولت إليسا خلال اليومين الماضيين احتواء الأمر، من خلال تغريدة أعقبت قيامها بإلغاء متابعة نوال على “تويتر” جاء فيها “كتير عم يصير حكي بالصحافة ومواقع التواصل، وخاصة بقصة نجمة روتانا الأولى وعلاقتي بنوال ونجوى وكل هالتفاصيل. أنا بطلب من كل اللي بيحبوني إنو ما يدخلو بسجالات لأنو ما برضى يكون في إساءة لحدا من قبل الفانز”.
وتابعت ” كل الأسماء لامعة وكلن نجوم ولو ما هيك ما بيكونو بروتانا وخلصنا سجالات ما بتفيد ولا إلها قيمة. الاحترام واجب وهيدا يللي بطلبو من يللي بيحبوني”.
بدورها كانت نوال قد حاولت تهدئة الأمور، في احتفاليتها مع “روتانا” الأسبوع الماضي بعد أن كانت قد صرّحت أن نجوى كرم هي فنانة “روتانا” الأولى وأنها كانت أوّل من وقّع عقداً معها، الأمر الذي استفزّ محبّي إليسا، فأوضحت أنّ كلامها يعكس الحقيقة وأنّها لم تقصد التقليل من شأن أي نجمة بكلامها، كما اعتبرت أن “روتانا” هي شركة الفنانين الناجحين، من دون أن تنسى توجيه تحية إلى الفنانة إليسا.
كان من المقرّر أن تنتهي الأمور هنا، إلى أنّها تفاقمت خصوصاً بعد أن قامت إليسا بعمل ريتويت لاستفتاء جاء في نتيجته أنّها نجمة “روتانا” الأولى، مقارنة بنجوى ونوال.
وقد زاد حجم الخلاف قيام كل من النجمتين بعمل لايك لتغريدات تسيء إلى الأخرى.
جمهور نجوى كرم بدوره دخل في حرب مع جمهور إليسا، بدأت منذ الإعلان عن أنّ شركة “روتانا” تأسّست لأجل نجوى كرم، في الاحتفاليّة التي أقيمت لها في بداية العام الجاري.
اعتبر محبّو إليسا أنّ في الأمر تقليلاً من شأن نجمتهم، التي تعتبر من أكثر النجمات تحقيقاً للأرقام على قناة “روتانا”، بل أنها كسرت الأرقام القياسية في عدد المشاهدات في ألبومها الأخير.
كما سبق هذا الأمر إعلان إليسا عن عتبها على نجوى لأنها لم تقم بالاتصال بها بعد معرفتها بإصابتها بالسرطان، رغم أنّها قصدتها لتعزّيها بوفاة شقيقها. يومها أكدت نجوى أنها لم تتصل لشدّة تأثرها وخافت أن تنقل طاقات سلبية لنجوى، فاكتفت بالطلب من محبيها الدعاء لها.
نجوى نأت بنفسها عن الخلاف ولم تتدخّل لإيقاف جمهورها، وفي نفس الوقت كانت العلاقة بينها وبين نوال الزغبي تشهد أكثر مراحلها تألقاً، إذ دعمت كل منهما الأخرى في احتفاليتها مع “روتانا”، فيما يشبه الحلف الذي يثبت أن المنافسة الشريفة ممكنة.
وبموازاة حلف نوال ونجوى، حاول البعض إقحام هيفاء وهبي في المشكلة، فبعد قيام إليسا بتهنئتها بعيد ميلادها، نشرت صحيفة لبنانية خبراً مفاده أنّ حلفاً بين هيفاء وإليسا يقام بوجه حلف نجوى ونوال، الأمر الذي ردّت عليه هيفاء بحسم، مؤكدة أن كل ما في الأمر أن زميلتها كانت لطيفة وعايدتها، طالبة من وسائل الإعلام الكف عن اختراع أمور لا أساس لها من الصحّة.
وقد علمت “سيدتي” أن “روتانا” تدخّلت شخصياً بين النجمات لحل الخلاف القائم، كي لا تؤثر علاقتهنّ المتوتّرة على مشاريعهن مع الشركة.
ويبقى السؤال، هل تقرّر النجمات الطلب رسمياً من جمهورهن وضع حدّ للمعركة الدائرة على السوشال ميديا؟ أم أنّ الأمور خرجت عن السيطرة؟
مجلة سيدتي