تحليلات سياسيةسلايد

جدل ولغط حول الطائرة المصرية التي تم ضبطها في زامبيا مُحمّلة بملايين الدولارات والذهب.. أين الحقيقة؟  

محمود القيعي

لا صوت يعلو في مصر فوق صوت الطائرة المصرية التي تم ضبطها في زامبيا محملة بملايين الدولارات والذهب والأسلحة، وسط لغط وجدل، ومطالب باستجلاء حقيقة ما حدث وإعلان النتائج للشعب فورا.

مصدر مطلع قال لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الطائرة التي أثير حولها الكثير من اللغط، بسبب ما قيل عن خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا خلال الساعات الأخيرة هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها كافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية، لافتا إلى أن

الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس.

وأشار المصدر إلى أنه بالنسبة لما أثير عن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل السلطات الزامبية، فإن هذه الطائرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس.

وأضاف أنه يتم حاليا التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة.

الكلام السابق الذي تم إعلانه في الإعلام المصري لم يشف الغليل، الأمر الذي دعا النائبة البرلمانية سميرة الجزار عضو لجنة القيم وعضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب بسؤال الى السيد المستشار/ حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب الموقر وإحالته لكل من:

الدكتور / مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وفريق أول محمد زكى وزير الدفاع واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والفريق محمد عباس حلمي هاشم وزير الطيران المدنى بشأن إعلان سلطات زامبيا باحتجاز طائرة خاصة قادمة من القاهرةبها ملايين الدولارات وذهب وأسلحة.

وجاء في المذكرة التوضيحية للنائبة البرلمانية: فوجىء الشعب المصري يوم الإثنين الماضى بإعلان السلطات الزامبية باحتجاز طائرة خاصة من طراز Global Express T7-ww، تابعة لشركة طيران محلية قادمة من القاهرة تقوم بتهريب 5.7 مليون دولار وخمسة مسدسات وسبع مخازن الذخيرة و126 طلقة ذخيرة و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلوغرامات، وأجهزة لقياس الذهب من مصر وإن السلطات الزامبية احتجزت عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، يخضعون للتحقيق.

وأضيف على الكارثة السابقة أن المصريين يفاجؤون بآثارهم فى الخارج ولا نعلم كيف تخرج هذه الآثار من الموانى المصرية وأيضا ما تردد من سبق من انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولى وخروج آثار وقتها!

وبناء على ماسبق توجهت النائبة للحكومة المصرية بسؤال عامة عن حقيقة ما يحدث فى الحدود المصرية من تهريب؟ وأين أمن الموانى؟ وأين أمن مصر القومى فى الحفاظ على ثروات وآثار مصر المنتشرة التى تم تهريبها الى كل دول العالم من حدود مصر وموانيها؟

واختتمت مؤكدة أن ما يحدث من تهريب لتاريخ وثروات مصر له عواقب وخيمة على اقتصاد مصر ويهدد الأمن القومى لمصر، مطالبة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين بالرد على الأسئلة كتابة وفتح تحقيق للواقعة وإعلان نتائج التحقيق لشعب مصر مهما كان المتورطون من ذوي الشأن فى الدولة، وإعلان أسماء الشخصيات المتورطة ليكونوا عبرة وليرى الشعب أن النظام والحكومة حريصة على حماية مقدرات مصر وتاريخها وآثارها وأن لا أحد فوق القانون.

من جهته قال الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي جمال طه إن الطائرة المصرية التي تم التحفظ عليها في زامبيا ، وتم ضبط مخدرات،5.6 مليون$،5 بنادق بذخيرتهم،127كجم ذهب، اختراق أمنى تطير له رؤوس تستحق المحاسبة. المهندس الاستشاري د.ممدوح حمزة توقع انتهاء الموضوع وعدم سماع اي اخبار اخري، لافتا إلى أن كبير الحتة تدخل. ما كتبه حمزة اعتبره البعض لغزا بحاجة إلى تفسير. في ذات السياق قال السياسي المصري زهدي الشامي إن آخر التطورات المعلن عنها اعلاميا فى موضوع الطائرة التى احتجزت فى زامبيا وبها دولارات وعملات قيل انها ذهبية ، بدأت تظهر فعلا روايات مختلفة عن الطرفين الزامبى والمصرى ، منها ان العملات المصادرة اتضح بالتحليل أنها ليست من الذهب بل من نحاس ونيكل وقصدير ، ولكن لم يتم نفى المبالغ المضبوطة بالدولار و لا المسدسات والذخائر الممنوع حملها بالطائرات . مصادر حكومية مصرية أفادت أن هذه الطائرة لم تنطلق من مصر ، وأن التى انطلقت من مصر طائرة أخرى.

الشامي قال إن واقعة المصريين الستة المقبوض عليهم لم يتم نفيها ، مشيرا إلى أنه فى كل الأحوال هناك رائحة ما غير طيبة ، مطالبا بإجلاء الحقيقة.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى