جديد التقنية.. طاقم روبوتي لتفريغ شحنات ينقلها “درون”
جديد التقنية.. طاقم روبوتي لتفريغ شحنات ينقلها “درون” …بعدما نجحت شركة كاواساكي في تبديل المحرك فائق الشحن بسعة 1000 سم مكعب من دراجته النارية H2R الهائلة إلى طائرة هليكوبتر شحن مسيرة ثقيلة الوزن، بدأت الآن في اختبار نظام آلي لتحميل الشحنات والبضائع على متن المروحية وتفريغها دون تعريض أي بشر لخطر الاقتراب من الشفرات الكبيرة، وفقا لما نشره موقع New Atlas.
ووصف الخبراء المروحية طراز K-Racer X1 بأنها “وحش طائر مسير“، بحجم سيارة صغيرة تقريبًا. يمكن لمروحية K-Racer X1 أن ترتفع عموديًا على دوار علوي على غرار المروحية، ولكنها لا تعتمد على الدوار الخلفي التقليدي لموازنة عزم الدوران، إذ تستخدم دعامتين متجهتين للأمام مثبتتين في نهاية الأجنحة القصيرة، والتي تتضاعف أعدادها لأغراض الدفع الأمامي، للمساعدة جزئيا في الرفع عن الأرض.
نطاق أسطوري
ينتج محرك H2R قوة مذهلة تصل إلى 300 حصان تكفي لحمولات تصل إلى 100 كغم. تعمل المروحية بوقود البنزين، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تتمتع بقدرة نطاق أسطورية مقارنة بنظيراتها الكهربائية.
وفي مقطع فيديو تم إصداره مؤخرًا، عرضت شركة كاواساكي نموذج أولي لمروحية K-Racer المُسيرة أثناء الطيران. كما تضمن مقطع الفيديو اختبار لروبوت التسليم الآلي، الذي يبدو صغيرًا وبدائيًا نسبيًا في الوقت الحالي، لأنه يتم تحميله يدويًا ثم يدحرج منحدرًا للوصول إلى قفص أسفل المروحية K-Racer.
وتأتي المنظومة في إطار مشروع، تسعى شركة كاواساكي لتنفيذه على وحدات درفلة أكبر، بحيث يمكن أن تتكامل المروحية والطاقم الأرضي الروبوتي مع أنظمة روبوتية أخرى في المصانع ومراكز التسليم، بحيث تكون العملية برمتها في النهاية آلية تمامًا دون أي تدخل لعنصر بشري.
تحد بالغ الأهمية
التشغيل الآلي يمثل تحديا بالغ الأهمية لليابان، التي تواجه انخفاضًا في عدد السكان الشباب، حيث تشير التقديرات إلى أن 38% من سكان البلاد تجاوزوا الستين من العمر في عام 2014، ومن المقرر أن تزداد هذه النسبة في العقود القادمة.
كما ستحتاج الروبوتات إلى التدخل وتولي الكثير من الأعمال الشاقة، ومن المرجح أن يمكن لنظام آلي متكامل مثل K-Racer التعامل مع العمليات اللوجستية قصيرة إلى متوسطة المدى في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أيضًا، قبل أن تمتلئ المجالات الجوية للمدن بالأنظمة الآلية والطائرات المسيرة لخدمات الشحن والتوصيل، أن سلطات الطيران ستحتاج إلى إعطاء الضوء الأخضر للرحلات المُسير أو ذاتية التحكم، وسيحتاج الجيل التالي من إدارة المجال الجوي الآلي إلى منع المركبات من الاصطدام ببعضها البعض.