شهدت مدينة لوس أنجلوس، عاصمة الترفيه الأميركية، يوم الأربعاء، موجة من حرائق الغابات الهائلة التي أحدثت دمارًا واسعًا وأثرت على عشرات الآلاف من السكان، بينهم عدد كبير من المشاهير.
النيران تحاصر لوس أنجلوس
انتشرت الحرائق بشكل غير مسبوق، خاصة في منطقة باسيفيك باليساديس، المعروفة بمنازلها الفخمة التي يقطنها مشاهير عالميون. مع اندلاع النيران، ألغيت العديد من الفعاليات في هوليوود، من بينها حفلات توزيع الجوائز وعروض الأفلام أيضا. بينما كافح رجال الإطفاء السيطرة على النيران وسط رياح شديدة.
مشاهير يفرون من منازلهم جراء الحرائق في لوس أنجلوس
ماندي مور، نجمة فيلم “ذيس إيز آس”، شاركت صورًا للدمار عبر إنستغرام، مؤكدة أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة من منزلها في حي ألتادينا. الذي تعرض لأضرار جسيمة. ووصفت ما حدث بقولها: “منزلي الجميل. أشعر وكأني مخدّرة بالكامل”.
جيمس وودز، الحائز على جائزة إيمي، نشر مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب تقترب من منزله في باسيفيك باليساديس. وأكد أنه كان يستعد للإخلاء بينما انطلقت جميع أجهزة إنذار الحرائق في منزله.
مارك هاميل، نجم سلسلة “حرب النجوم”, أشار إلى أنه اضطر للهرب مع زوجته وكلبه الأليف أيضا. عبر طريق محاط بالنيران.
كل شبر من منزلنا كان مليئًا بالحب. الدمار لا يوصف”.
بيلي كريستال، الحائز على جائزة إيمي، أعلن عن احتراق منزله الذي عاش فيه مع زوجته لأكثر من 46 عامًا. كما وقال في بيان: “كل شبر من منزلنا كان مليئًا بالحب. الدمار لا يوصف”.
جيمي لي كورتيس، الحائزة على جائزة الأوسكار، أكدت أن منزلها نجا من النيران، لكنها أبدت حزنها العميق على جيرانها الذين فقدوا كل شيء.
بسبب الكارثة، أجلت العديد من الفعاليات الكبرى:
تأجل إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار حتى 19 يناير لإتاحة الوقت للأعضاء المتضررين للإدلاء بأصواتهم.
أرجئت حفلة Critics Choice Awards من الأحد إلى 26 يناير.
ألغي العرض الأول لفيلم “ذي لاست شوغيرل” من بطولة باميلا أندرسون.
ألغت شركة باراماونت العرض الأول لفيلم روبي وليامز الموسيقي “بيتر مان”.
أوقفت شبكة نتفليكس مؤتمراً صحفياً لفيلم “إميليا بيريز”.
توقف عمليات تصوير العديد من البرامج والمسلسلات
كما توقفت عمليات تصوير العديد من البرامج والمسلسلات الشهيرة أيضا. مثل “غريز أناتومي” و*”هاكس”* و*”جيمي كيمل لايف”*.
الممثل ستيف غوتنبرغ، بطل فيلم “بوليس أكاديمي”, ساعد السكان في الإخلاء من باسيفيك باليساديس. كما وانتقد بشدة ترك بعض الهاربين سياراتهم في الطرقات أيضا. مما أعاق وصول شاحنات الإطفاء.
وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منكوبة”، مع تسارع الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح والممتلكات أيضا.
تبقى هذه الكارثة الطبيعية واحدة من أعنف الأحداث التي شهدتها لوس أنجلوس. تاركة أثرًا عميقًا على سكانها ومشاهيرها على حد سواء.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية