حلال أم حرام .. سرقة الأفكار ؟!؟!؟

وانا كالعادة اتصفح العوالم الافتراضية وأقرأ حيطانها الملونة  ..من تعليقات .. لمسامرات .. لتأملات !! بوستات متضاربة .. كلمات متصارعة .. خواطر ملتهبة .. كلمات وكلمات .. تحمل فكرا .. استفسارا .. تساؤلا .. وترخي بحملها المثقل بالأفكار  .. على حيطانه الزرقاء !!!

  خطر لي سؤال !!

كيف يمكن لصاحب الفكرة أو الخاطرة أو القصة أن يحمي فكرته من الضياع في هذا العالم اللامتناهي بالجمل والعبارات والمفردات ؟؟!؟

كيف يحميها من القص واللصق وسرقة الأفكار ؟

ففي هذا العالم الافتراضي اللامحدود .. لا حدود لحفظ الملكية .. ولا ضوابط لاحترام الإبداعات الفكرية .. فأيا كان يقص ويلصق ولنفسه ينسب التقدير والابداع !!

وصاحب الأفكار لا يملك سوى التعليق باشارة دهشة أو بكتابة بوست لوم وتقريع .. والمطالبة بحقه بمشاركة اسمه وبالاحتفاظ بحقوق الملكية !!!

نعم فالموضوع صعب وشائك  .. وانت ترى كل هذا الكم مِن الأفكار والكلمات يسبح في فضاء افتراضي لا محدود .. وتجد فكرتك تسبح بلا حدود وأنت تحاول اصطيادها وإعادتها لصفحتك ونسبها إليك وإثبات ملكيتها بعد أن تلقفها آخرون بفرح وتفاخروا بنسبها لهم وتباهوا بها على صفحاتهم   !!!

هذا العالم الافتراضي فتح الأفق امام الناس للمعرفة و تبادل الأفكار .. بعد ان كانت المعرفة مقصورة على  كتاب أو قصص وعبر تتناقلها الأجيال، فالعالم الافتراضي حوّل العالم الى قرية صغيرة، فاَي معلومة أو فكرة أو اجابة عن أي سؤال متوافر وبكثرة من الخيارات ، مما سهل التطور والابداع .. وفتح الأفق للتعلم والتفكير ومعرفة ما يجري في اَي مكان !!

ولكن تبقى الحماية الفكرية ضرورية .. وهي ليست من منطلق الأنانية ..!! ولكن من باب التقدير والاحترام وحث الناس على التفكير والخلق والابداع..

وعليه وبناء على الواقع الْيَوْمَ ..

لم يعد هناك حدود لأفكارك صديقي فهي تسافر عبر الصفحات الزرقاء لتصل الى كل من شاء ..

وإذا لم تتحرر أنت من رغبة الملكية والاحتكار .. فحافظ على أفكارك لنفسك .. لأنك مهما حاولت لن تضمن لها الحماية ..!!

وتقبّل المشاركة والاشتراك .. ويبقى تاريخ ما تكتب هو الحامي الوحيد لأحقيتك وأولويتك وملكيتك للأفكار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى