خاطرة .. !!
جملة أثرت في كثيراً بعد أن قرأت كتاب قواعد العشق الأربعون تختصر كل ما أحاول فعله في حياتي ..
اعتبرتها تعبر عني وعن نمط تفكيري وطريقة حياتي. أغلقت الكتاب بعد أن أنهيته وأنا سعيدة بهذه الخلاصة وفخورة بها .. واذ بي أتفاجأ عند أول تجربة حقيقية بعد قراءتي أنني تركت نفسي للتيار … ووقعت تحت رحمة الظروف واستسلمت لها بطريقة لا واعية … بعد صراع عشته بيني وبين نفسي وأنا أحاول ألا أخضع لها وإذ بي أترنح في دوامته.
وفشلت في معركتي .. وخرجت محبطة ..أجتر إحباطي وأقاتل فشلي .. وأعاتب ضعفي. ساءني جداً هذا الشعور وأحبطني وأنا أعتبر نفسي تياراً جارفاً ..يقبل التحديات ويخوضها ويصل لهدفه .. ويعيش لذة الأنا ومتعة الانتصار..
موقف قد لا يكون خسارة مادية .. ولا عملية .. ولكن الخسائر النفسية والعاطفية أشد ألماً أحياناً وأكثر فائدة ..لأنها تعلم بنا وتعلمنا لندرك تماماً أن الانسان يقضي عمره يتعلم ويفشل ، ويتعلم ويأخذ الدروس والعبر من الحياة .. مهما اقتنع أو أقنع نفسه أن علمه اكتمل، وتجاربه اختمرت، وأفكاره نضجت، تبقى المواقف هي سيدة الأحكام …وهي المحك الحقيقي لاختبار مدى القدرة الفعلية على تنفيذ تلك الخبرات والمهارات والأفكار والتجارب .. لأتعلم درسًا .
لن أجعل الظروف تتحكم بقراري ولن أترك نفسي في مهب الريح تقذفني حسب وجهتها ..ولن أضع نفسي تحت رحمة الآخرين وتقلب مزاجاتهم ومصالحهم ، سأبادر وأكون سيدة نفسي وصاحبة القرار وأتحايل على الظروف وأحاول أن أصل لهدفي … وعندما أفشل ، يكفيني شرف المحاولة ، ومتعة المغامرة ولذة الاستقلالية .. يكفيني اليوم أن أحاول فعلاً ألا (تمشي مع التيار … بل كن أنت التيار ).