خفايا.. السنوار “يختفي تمامًا” وخارج التغطية والرادار ودبلوماسي غربي يقترح: ابحثوا عن الشّبح أوّلًا..
أبلغ وسطاء قطريون وأمريكيون بأنهم لا يجدون “طريقة فعّالة ومنتجة” من أي صنف حتى الآن لممارسة الضغط الذي تطالب به الإدارة الأمريكية وإسرائيل على قيادة حركة حماس لأسباب “فنية” وأخرى تتعلّق بطبيعة التواصل.
ويُعلن الأمريكيون مرارا بأنهم يطالبون الوسطاء بالضغط على حركة حماس لقبول “المُقترح المحدّث” الخاص بسد الفجوات.
لكن الحلقات الوسيطة في المقابل في قطر ومصر تبلغ بأن ممثلي حركة حماس في الخارج “خارج القرار ” تماما ولا يؤدي الضغط عليهم لأي نتيجة على أساس ان مجلس شورى الحركة لم يتلق بعد “تنسيبات وتفويضات” قائد الحركة يحيى السنوار.
ويبدو أن الجانب المصري يجد صعوبة بالغة في التواصل مع السنوار أو من قادة الكتائب المقربة منه في قطاع غزة فيما لا يوجد تفويضات لمجلس الشورى مباشرة تسمح بوجود “نواب لرئيس الحركة” بالخارج لديهم صلاحيات باسم قائد الحركة أو حتى باسم إقليم قطاع غزة.
السنوار يختفي تماما منذ عقدت جولة مفاوضات الدوحة الأخيرة عن الرادار وعن أنظمة الاتصال المألوفة والمفاوضات عمليا تجري بدون وجود”فريق يمثل الطرف الآخر” مما يجعلها مفاوضات بين أمريكيا وإسرائيل والوسطاء في الواقع العملي.
قيادات المكتب السياسي الموجودة في كل من تركيا وقطر تبلغ الوسطاء بأنه ليس لديها “صلاحيات” الآن من أي صنف بإدارة مفاوضات أو بالإجابة باسم “حماس الداخل” ليس فقط لأن السنوار “غير متاح” أو”خارج التغطية” فقط ولكن لأن القيادة الشرعية لم تفوض بعد الصلاحيات ولم تتقدم بتنسيبات لمجلس الشورى بخصوص تعيين “نائب للسنوار” يمكنه أن يتحدّث في المفاوضات.
قيادات الخارج أيضا تبلغ بأن “التفويضات والتنسيبات” التي تسمح بوجود ردود تفاوضية أصلا غير ممكنة بموجب النظام الداخلي للحركة إلا بعد “انعقاد كامل مجلس الشورى” وعليه تطالب حماس الدول الوسيطة بتقديم تسهيلات لجمع مجلس الشورى أولا.
السنوار لا يرد ولا يعلق في هذه المرحلة وقيادات الخارج تبلغ الوسطاءمن مصر وقطر بتقديرها ورأيها فقط ولا صلاحية لها بإبلاغ عن أي قرار خصوصا وأن مفاوض حماس الأبرز طوال الفترة الماضية الدكتور خليل الحية يتحدث عن إستعداده لـ”نقل الملاحظات” فقط وليس لتمثيل قرار قيادة الحركة بسبب عدم وجود صلاحيات مباشرة بين يديه جراء اضطرار “هيئة قيادة الحركة في إقليم غزة” للتواري عن الأنظار تماما بسبب عودة الاغتيالات الإسرائيلية وزخم القصف ولأن اللجنة الأمنية التابعة لغرفة العمليات المشتركة قررت بأن رد أي من قيادات الميدان على “هواتف الوسطاء” وتحديدا من المخابرات المصرية أصبح محظورا الآن بسبب اغتيال عدة كوادر بموجب اتصالات هاتفية مصرية.
مسئول دبلوماسي غربي علّق قائلا في القاهرة: المفاوضات تجري الآن بين وفد إسرائيلي وآخر أمريكي مع الوسطاء وبدون طرف أخر مفاوض فعلا والسنوار تحوّل إلى “شبح” ودعاة المقترح الأمريكي المعدّل عليهم واجب البحث عن الشبح.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية