خفقة القلب 69
أحبها..أعترف بكامل جسدي وظلي..حبي لها لا ينتهي حتى ينتهي صراع موج البحر مع رمال الشاطئ، وحتى تطلعُ الشمس من مغربها ! حبي لها مفتوح الصلاحية لا ينتهي أبداً ومتجدد دائماً ، حبي لها يسري سريان الدم في عروقي، وجريان الروح في جسدي!
أحبها..حبها بلغ حجاب قلبي وشقّه حتى وصل إلى فؤادي وسويداء قلبي ! أحبها..وأعلم أن الماضي لن يعود أبداً ، وستبقى ذكراه حية في روحي.
أحبها..لن أفطم هذا الحب ، سأُودِعُ قلبي ليستقر في قلبها، وأودعُ كلماتي لتنام على السطور ،وسأغادرُ الحياة وأنا مطمئن على قلبي.
أحبها.. لا أستطيع أن أنتزع حبها من داخلي وأن أخلعه من وجودي ، إنه كثوب ضيق يعيق مجرى الدم في عروقي. لا أستطيع أن أقتلع حبها من جذوره ، بعد أن نمت جذوره وتشعبت في جدران قلبي، كما تقتلع الشجرة من جذورها. لا أستطيع أن أفقد جزءاً من ذاكرتي وأنتزعها من تاريخي.
أحبها..لا أستطيع التخلي عنها، فمن يستطع أن يعمد إلى روحه فينتزعها؟! لا أستطيع أن أقتل حبي، وكل ما استطعت فعله هو أن أكتبه ، وأكتمه ولكن دون إرادتي تسللت هذه الكلمات وارتمت على السطور ، مثلما انطلق الحب من صدري صارخا ً “أحبها “..نطقتها ولم تسمع صراخ عيني !
أحبها .. حبها محفور على جدران قلبي لا تمحوه دموع الشتاء ولا يقتله حزن الخريف. حبها مخبأ في فنجان قهوتي وعلى صفحات دفاتري.
أحبها.. على جناح الشوق أرسلها إليها ، أحبها مثل طفل يقطف أفراحه كلما وصلت يداه لشيء يسعى الوصول إليه !
أحبها..مازال اسمها أحب الأسماء إليّ ، أحبها حتى الرمق الأخير من حياتي فهي قطعة من قلبي..أحبها.. كلما نبض قلبي .. كلما رف جفني ، وسأظل أحجز لها مكاناً في القلب والذاكرة ،وأعلن حبها بكل الكلمات وبكل اللغات. سأعبئ حبها في أقراص ، وأتناولها كلما نقص منسوب الحب في قلبي ، وسأقوم بإنتاج هذا الحب وتوزيعه على كل الأحياء في هذا الكون !
أحبها..أتوسد مشاعرها وهمساتها ..أحبها ..كلمات العشق تناديها..تخرج هذه الكلمات من شرانقها فراشات تحوم على جسدها ، تذهبُ شفاهي لشفاهها ! ليتني أجيد الرسم لأرسمها وهي نائمة تعانق أحلامها وأرى عيناها من خلف الجفون.