درعا والقنيطرة خاليتان من الإرهاب

مساء اليوم، أصبح بالإمكان، عملياً، إعلان محافظتي درعا والقنيطرة خاليتين من المجموعات المسلحة، على تنوعها. عقب سيطرته على قرية القصير، في أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، على الحدود مع الأردن، أصبحت كامل منطقة حوض اليرموك، والتي كان يتمركز فيها ما عرف بـ«جيش خالد ابن الوليد» الموالي لتنظيم «داعش»، تحت سيطرة القوات الحكومية.

وبإخراج آخر دفعات المسلحين الرافضين للتسوية من بلدة جباثا الخشب، ينحسر وجود المسلحين الرافضين للتسوية في قريتي بئر عجم وبريقة، على أن يتم إخراجهم في الأيام القليلة المقبلة في اليومين الأخيرين، تسارعت وتيرة تقدّم الجيش السوري في حوض اليرموك، بشكل لافت. وحوصرت مجموعات مسلحي التنظيم الإرهابي، في ثلاث قرى هي بيت آرة والقصير وكويا، التي دخلها الجيش اليوم، على أن يتم، بحسب ما تناقلته تنسيقيات المسلحين، تنفيذ اتفاق غير علني، بين الجيش السوري، وعناصر التنظيم، لنقلهم إلى ريف السويداء الشرقي، مقابل الإفراج عن مخطوفي ريف السويداء (36 مخطوفاً، 20 سيدة و16 طفلاً).

 الاتفاق غير المعلن، سبقته محاولات قام بها تنظيم «داعش»، لرفع سقف المطالب مقابل الإفراج عن المختطفين؛ ومن بين هذه المطالب، كان إطلاق سراح سجناء التنظيم لدى الحكومة السورية، إضافة إلى وقف الحملة العسكرية في حوض اليرموك جنوب غربي درعا. إلا أن المستجدات الميدانية، وتقدّم الجيش السريع، وسيطرته أمس على بلدة الشجرة، أهم البلدات التي كان يسيطر عليها التنظيم في حوض اليرموك، أجبر المفاوضين عن «داعش» على القبول بالإفراج عن المختطفين مقابل ترحيل عناصر التنظيم من ريف درعا الجنوبي الغربي، إلى الريف الشرقي للسويداء.

وانضمت بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة إلى القرى والبلدات الخالية من المجموعات المسلحة، وذلك بعد تسليم المسلحين الرافضين للتسوية أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وإخراجهم مع عائلاتهم إلى الشمال السوري. وأفاد مراسل الوكالة الرسمية السورية «سانا» في القنيطرة أنه «تم ظهر اليوم إخراج آخر دفعة من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة جباثا الخشب والقرى التابعة لها ونقلهم بواسطة 6 حافلات عبر ممرّ أوفانيا إلى شمال سوريا».

 ولفت المراسل إلى أنه «من المقرّر أن تتم خلال الأيام القليلة المقبلة تسوية أوضاع المسلحين الذين فضّلوا البقاء في البلدة ودخول عناصر الجيش العربي السوري لتمشيطها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين». كما بيّن أن «بإخراج الإرهابيين تصبح بلدة جباثا الخشب وجميع القرى التابعة لها خالية بشكل كامل من الإرهابيين في حين لا تزال بعض المجموعات الإرهابية الرافضة للتسوية تنتشر في قريتي بريقة وبئر عجم حيث من المقرر أن يتم إخراجهم خلال الأيام المقبلة».

 

صحيفة الأخبار اللبنانية

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى