دموع باسل خيّاط … الصبّار جعلني ممثلاً
يظنّ غالبية جمهور الدراما العربية بأنّ النجم السوري باسل خيّاط مغرور، ثم يذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك عندما يصفه «باللؤم». لكن غالبية هؤلاء يجهلون نبل الرجل وتعامله المهني الدقيق واللبق مع كل من يحيط به. قلّة منهم يعرفون بأنّ ما يظهر على نجم «سنعود بعد قليل» (تأليف رافي وهبي وإخراج الليث حجو) من مظاهر توحي بالغرور، ليس سوى انعكاس لحدّة مزاجه التي تطغى أحياناً على شخصية الفنان، إضافة إلى خجل يعتبره «عيباً بحق الرجل فيجرّب إخفاءه». كل تلك التفاصيل عرفت مجموعة mbc كيف تستثمرها في اليومين الماضيين، عندما استضاف برنامج «ET بالعربي» (mbc4) نجم الوسامة السوري في فقرة «بلو أوت» التي قدّمت على جزءين لتكشف عن جوانب في شخصية الضيف. كذلك لفتت الحلقة إلى نقاط خاصة في تاريخ الممثل قبل الشهرة، لتسير نحو نتيجة دراماتيكة تمثّلت في تأثر الضيف على الهواء بسبب صورة أشهرها له المذيع صبحي عطري. ثم بكى بشدّة على مرأى من المشاهدين، وهي الحالة التي توّجت اللقاء، فاستثمرها البرنامج ووضعها بشكل مقتطع على السوشال ميديا ليروّج للحلقة.
هذا قبل أن يقرّر استثمار الحالة إلى الحد الأقصى، ويؤجّل عرض الجزء الخاص ببكاء خيّاط إلى يوم آخر، بعدما قسّم الحوار إلى قسمين، فحصد مشاهدة كبيرة. ولقي الجزء الثاني من المقابلة تداولاً على نطاق واسع، وفيه نتابع تحليلاً للسمعة التي تلاحق خيّاط بسبب تقاسيم وجهه الحادة، وأدوار الشرّ التي يبرع في أدائها، وانزوائه بعيداً عن الاحتفاليات والمناسبات الاجتماعية وغيرها. هكذا، أوضح اللقاء من خلال دردشة سريعة مع نجم «الإخوة» بأنه شخص خجول، لكنه يعتبر بأن «الخجل عيب في الرجل، لذلك هو يغطّيه بحالة تبدو للآخرين أنها غرور». وأضاف: «أسامح كل من يظنّ بي السوء، لكن من غير الممكن لشخص حنون أن يكون لئيماً، وأنا شخص حنون للغاية. هذه حقيقة لا تمكن مواراتها». بعد ذلك وصلت القصة إلى ذروة الدراما، عندما كشف المذيع صورة لبسطة صبّارة، وقال إنّ نجم «طريقي» كان يبيع الصبّار في شوارع دمشق أثناء دراسته. ثم طلب تعليقه، فردّ الممثل وسط تأثّره البالغ، بضرورة عدم التركيز على ما يزعجه، قبل أن يغرق في موجة حزن وبكاء شديدين، ويقول بأنه تذكّر عندما نظر إلى الصورة، كم التقط الشوك من يديه. لكنه كان فخوراً بنفسه في تلك المرحلة، فتلك البسطة المتواضعة هي من صنعت الممثل المعروف اليوم!
صحيفة الأخبار اللبنانية