رحل صادق جلال العظم صاحب «ذهنية التحريم»
بعد الرسالة الأولى التي وجهها عمرو وإيفان العظم عن حال والدهما الحرجة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وصلت الرسالة الثانية التي حسمت الخبر بعدما جرى تداولتها خطأ مراراً. أكدت الرسالة رحيل المفكّر السوري صادق جلال العظم (1934 ــ 2016/ الصورة) قبل ساعات. ورد في النعي الذي نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي وتداولته المواقع والمؤسسات الإعلامية: «نعي، من إبني صادق جلال العظم عمرو و ايفان وبالنيابة عن عائلته، نعلمكم ببالغ الحزن و الأسى وفاة والدنا صادق جلال العظم اليوم الأحد ١١/١٢/٢٠١٦ في منفاه في برلين. لم يعُد هناك من ينتقد ذواتنا بعد هزائمنا.
ولكل من لديه استفسار يمكن التواصل معنا على هذا الإيميل sadikjalazmfoundation@gmail.com».
وكما صار معلوماً، توفي صاحب «نقد الفكر الديني» (دار الطليعة ــ 1969) بعدما أمضى أيامه الأخيرة في موت سريري نتيجة ورم في الرئة لم ينجح الأطبّاء من إستئصاله، ومن المؤكّد أن الأستاذ الجامعي سيُدفن في ألمانيا حيث كان يقيم، وحصل مع عائلته على لجوء سياسي منذ سنة 2012. لكن حتى الآن، لم تُصدر العائلة معلومات تخص الدفن أو العزاء.
العظم هو أحد أشهر العقلانيين العرب، قدّم إسهامات فكرية في نقد المؤسسة الدينية، وسبق أن حوكم وسُجن على خلفية أطروحات كتابه «نقد الفكر الديني». وأثار زوابع عارمة بعدما أصدر كتاب «ذهنية التحريم» (دار المدى ــ 1994)، على خلفية الضجة التي أثارتها رواية سلمان رشدي «الآيات الشيطانية». هكذا، احتلّ ابن العائلة الدمشقية الأرستقراطية مكانه في طليعة المفكرين الذين تصدوا للموروثات الدينية والسياسية بهذا الزخم.
صحيفة الأخبار اللبنانية