رحيل شيخ خطاطي ومنشدي الشام زهير المنيني!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
خسرت دمشق بوفاة الفنان المبدع الكبير زهير المنيني واحداً من قاماتها الكبيرة عرفته بلاد الشام على مدار أكثر من ستين عاما مبدعاً يسجل اسمه في قائمة المبدعين الكبار في تاريخ المدينة الخالد، والفنان الراحل هو دمشقي، ولد في حي الميدان، ويعود أصله إلى قرية منين التي كانت تشتهر بمياهها العذبة المتدفقة من عين ماء معروفة باسمها.
وقد نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) خبر رحيله معلنة عن وفاة الموسيقار السوري زهير منيني عن عمر ناهز التاسعة والثمانين في مستشفى ابن النفيس بدمشق إثر مضاعفات عمل جراحي بعد أن قدم عشرات الألحان الجميلة للقصائد والموشحات والأناشيد الدينية التي تعتبر الذخيرة الأكبر للإنشاد الديني في بلاد الشام.
ويعتبر الفنان الراحل من أشهر خطاطي سورية وشيخ المنشدين الدينيين فيها، وكان توقيعه يزين لوحات الخط العربي الجميلة عبر أكثر من نصف قرن، وقد ولد عام 1929 في حي الميدان بدمشق وتلقى دروسه في المرحلة الابتدائية حتى الصف الرابع ليجذبه لاحقا عالم الغناء والإنشاد فتلقى أصول الإنشاد الديني والموشحات خلال التمارين التي كانت تجريها فرق المدائح والابتهالات بدار والده الفنان الراحل محمود المنيني
اختص زهير منيني بتلحين نوعين من الغناء هما الموشحات والإنشاد الديني ومن موشحاته “ياغزال الرمل” و”جل من أنشأك” إضافة للعديد من الأغاني الطربية.
وجاء في مصادر إعلامية أن أرشيف إذاعة دمشق يحتفظ بـ 75 موشحا من ألحانه تناوب على غنائها عدد كبير من المطربين وقد لحن منيني لكبار المنشدين أمثال سليمان داوود وحمزة شكور وعبده سليم العقاد.
وفي سنواته الأخيرة اعتزل الموسيقا ليتفرغ للخط العربي في محله بشارع البحصة حيث يعتبر من كبار الخطاطين في سورية.