روسيا تشهر كلاشينكوف في وجه السيارات الكهربائية الأميركية
دخلت روسيا الخميس رسميا وبقوة سباق تصنيع السيارات الكهربائية، عبر صانعة السلاح الاكثر فتكا في تاريخ البشرية كلاشنيكوف. وفي منتصف الاسبوع قبل الاخير من آغسطس/اب اماطت شركة السلاح الروسية الشهيرة اللثام عن أسطول من السيارات الكهربائية والهجينة والعربات والدراجات النارية، بينها سيارة كهربائية من طراز كولومبيا تراهن عليها الشركة لتنافس سيارات تيسلا الأميركية.
وقدمت كلاشنيكوف السيارة الكهربائية ذات الطراز الكلاسيكي “سي في وان” في معرض للمنتجات الدفاعية والمدنية الروسية قرب موسكو. وقالت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت، إن التصميم مستوحى من سيارة هاتشباك سوفيتية تم تطويرها في سبعينيات القرن الماضي.
ووفقا لتقارير إعلامية متعددة، قالت الشركة للصحفيين الذين حضروا المعرض، إن السيارة تمتلك تكنولوجيا من شأنها “السماح لنا بالوقوف في مصاف منتجي السيارات الكهربائية العالمية مثل تسلا“. وتشبه السارة الصندوق مع زوايا حادة وزجاج أمامي شديد الميلان وشبكة أمامية عريضة وهي غير مزودة بمرايا جانبية بشكل يخالف نماذج سيارات تيسلا التي تأتي مع مرايا جانبية قابلة للتعديل.
وبحسب الشركة، يمكن للسيارة السفر لمسافة تصل إلى 350 كيلومترا بشحنها لمرة واحدة، كما تمتلك قوة تسارع كبيرة، بحيث تصل إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 6 ثوان فقط.
ويأمل صانع السلاح الروسي أن يزاحم منتجه الجديد نظيره الأميركي الذي أسسه رائد الأعمال إيلون ماسك، حيث تعتبر شركة تيسلا صانع السيارات الكهربائية الأكثر شهرة في العالم بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار. لكن مراقبين شككوا في قدرة الشركة الروسية على المنافسة، ووصف البعض السيارة بانها عبارة عن منتج إعلامي فقط.
وعلى سبيل المقارنة، بوسع نموذج “تسلا اس”السير لمسافة تصل إلى 540 كيلومتر بشحنة واحدة، ويمكنها الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال حوالي 2.5 ثانية.
وتحاول تسلا تنويع أعمالها منذ أن انخفضت مبيعات التصدير الخاصة بها بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا بسبب دورها في الصراع في شبه جزيرة القرم، مما أدى إلى حظر استيراد الأسلحة إلى الولايات المتحدة.
وبالرغم من أن الشركة معروفة بأسلحتها الشهيرة، إلا أن لديها منتجات أخرى مثل أغطية هواتف آيفون والمظلات والربوت القتالي الجديد المسمى ليتيل إيغور البالغ طوله 13 قدمًا.
ويتوقع أن يزدهر سوق السيارات الكهربائية خلال العقود القليلة القادمة، حيث تسعى عدد من الشركات إلى تعويض شركات السيارات القائمة. لكن كلاشنيكوف ستواجه على الارجح عقبات حتى في السوق المحلية، حيث سوق السيارات الكهربائية صغير والوقود التقليدي رخيص والحكومة لا تقدم إعانات فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية.
ميدل إيست أونلاين