زوجك يصر على الزواج الثاني.. كيف تتصرفين؟
يمكن وصف الزواج الثاني للرجل، بأنه أكثر المخاوف، والكابوس الأكبر الذي يهدد النساء في الوطن العربي؛ فعندما تذكر الكلمة ولو عن طريق المزاح، تغضب المرأة، وتبدأ المخاوف تجتاحها؛ فهو بالنسبة لها نهاية العالم، وبعض الزوجات يفضلن موت أزواجهن بدلاً من أن يقوموا بالزواج عليهن،
ورغم أن الشرع قد سمح للرجال بالتعدد، إلا أن تلك النقطة تحديداً عند الزوجات، كسكب الماء على الزيت المغلي، وليس هناك مزاح بشأنها.
ولكن ما نحن بصدد مناقشته الآن هو: ماذا تفعلين في حال إصرار زوجك على الزواج الثاني؟ وكيف تتخطين الأمر؟ وهل هناك وسيلة يمكنك عن طريقها تغيير فكره والعدول عن تلك الخطوة؟ هذا ما سوف تحدثنا عنه الأخصائية الاجتماعية كريمة المداني.
بداية، تقول المداني: هناك 3 أسباب هامة تدعو الرجال للتفكير بالزواج من أخريات، وهذا ما سوف أقوم بطرحه ومناقشته، وإيجاد بعض الحلول التي يمكنك اتباعها؛ حيث تكمن الأسباب بغرض الإنجاب، أو الشعور بالإهمال، أو الوقوع في الحب، وفيما يلي توضيحها بشكل مفصل:
مشاكل الإنجاب:
الأطفال هم زينة الحياة الدنيا، وهم عماد الأسرة وقواعدها، وهم الحلم الذي لطالما تمناه الرجال والنساء؛ فهم يتمنون دوماً أن يرزقوا من أصلابهم من يكمل مسيرتهم وعطاءهم.
ينقسم هذا الشق إلى قسمين:
– أولاً: تأخر الإنجاب
بعض الرجال يكون الدافع وراء مطالبتهم بالزواج الثاني، هو تأخر الإنجاب، والقلق أو الملل من الانتظار دون جدوى؛ لذلك يتخذون تلك الخطوة، وفي هذه الحالة عليك بالآتي:
– معرفة أسباب تأخر الحمل، وإذا كانت دائمة أم عرضية.
– استشارة طبيب لمعرفة الطرف الضعيف بينكما.
– إطلاع زوجك على التوعية الجيدة بأسباب التأخر.
– في حالة عدم القدرة على الإنجاب، استشيري من حولك وناقشي الحلول.
– ثانياً: إنجاب صبي
رغم المساواة بين الرجل والمرأة، إلا أن بعض الرجال لايزالون يفضلون إنجاب الذكور على الإناث، وقد يكون ذلك بسبب البيئة الاجتماعية التي نشأوا بها، وهنا يجب عليك إقناعه بأن تلك هي مشيئة الله، وأنه ليس من الضروري أن يكلل الزواج الثاني بإنجاب صبي، واطلاعه على أن الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن الرجل هو من يتحكم بجنس المولود وليس المرأة، كما أنه لم يعد هناك ما يميز الرجل عن المرأة الآن.
الشعور بالإهمال:
أحد العوامل الهامة التي تدفع زوجك للتفكير بأخرى، هو إهمالك لمتطلباته وصب اهتمامك بالمنزل والأطفال؛ مما يجعلك تنسين عاملاً هاماً في الزواج، وهو رعاية متطلبات الزوج، وهذا قد يدفعه للتفكير في الأمر، كأن يجد ملاذاً آخر خارج المنزل، وشخصاً آخر لكي يقوم بالاهتمام به،
وهنا عليك الوقوف مع نفسك وإصلاح ما أفسده مرور الزمن عن طريق ما يلي:
– قومي بتخصيص وقت لكما يومياً.
– اهتمي بملابسه وطعامه المفضل.
– شاركيه في اختيار أدق تفاصيلك.
– اجعلي اليوم يدور حوله هو فقط.
– أعدي لقضاء عطلة سوياً بمفردكما.
– اهتمي بمظهرك وأناقتك ورونقك.
الوقوع في الحب:
يمكن اعتباره أحد أخطر الأسباب الثلاثة؛ فالوقوع في الحب قد لا يكون بسبب إهمالك أو عدم إنجابك، ولكنه انجذاب طبيعي؛ لذلك يجب التعامل معه بحذر؛ فالحب من أقوى الروابط البشرية،
وقد يكون من الصعب عليك جعله يعدل عن الأمر، ولكنه ليس مستحيلاً، من خلال قيامك بما يلي:
– إبعاده قدر المستطاع عن مقابلة أو التحدث مع من وقع في حبها.
– قومي بالتخطيط للسفر إلى دولة، أو الانتقال إلى مدينة أخرى.
– على قدر المستطاع، كوني متواجدة في كل وقت أمامه كي لا يرى غيرك.
– لا تخيريه بينكما؛ فقد تكونين أنت الخاسرة في النهاية.
– قد يكون الأمر نزوة؛ لذلك لا تيأسي وقاومي العدو الخارجي.
صادفت العديد من المشاكل المنوطة بتلك القضية، ولكن دائماً كان النجاح من جانب الزوجات اللاتي يمكن وصفهن بالمحاربات والمثابرات؛ فالأمر هنا أشبه بساحة معركة بينك وبين عدو خارجي يريد السيطرة على زوجك، وهنا يظهر معدنك الحقيقي، إما المقاتلة والانتصار، أو الخضوع والاستسلام وتسليم مفتاح منزلك للعدو.
لذلك بيتك هو مملكتك، وزوجك هو وطنك؛ فكوني حصناً منيعاً رادعاً لكل من يقوم بالاقتراب من أسواره أو مداهمته، وكوني مستعدة دائماً لأي عدوان خارجي.