سلاف فواخرجي ومهرجان تاونات : إيضاحان مهمان ..
كشفت الفنانة السورية سلاف فواخرجي حقيقة اعتذارها من حضور مهرجان تاونات الدولي لتبادل الثقافات في المملكة المغربية، وقد توافقت تصريحاتها مع تصريحات إدارة المهرجان حول الموضوع، وهي مسألة مهمة في الوسط الفني والثقافي العربي توقف عندها كثيرون على وسائل التواصل الإجتماعي ، فقد صدر بيان صحفي من المديرة الفنية للمهرجان زهيرة حمامي أوضحت فيه حقيقة مسألة تحويل اعتذار الفنانة “سلاف فواخرجي ” عن تلبية دعوة المهرجان إلى خبر منعها من الدخول؟. وقالت :
عندما نتحدث عن المنع يتعلق الأمر بمنع شخص بعينه لأسباب معينة، ولكن اسمحوا لي أن أُذكر أن السيدة سلاف لم تمنع بل اعتذرت عن تلبية الدعوة لأن ظروف تلبيتها تفرض دخولها بغير جوازها السوري، وهو الأمر الذي لم تقبل به سلاف بعد القرار الذي قامت بتطبيقه وزارة الداخلية المغربية على جوازات عربية يمكن تلخيصها أساساً في الجوازين السوري والعراقي لأسباب أمنية محضة بعد تلقي تهديدات متوالية من تنظيم ” داعش”،وقبل السيدة سلاف اصطدمنا في تظاهرات ثقافية عدة بالمغرب بتعذر دخول بعض النجوم السوريين لنفس السبب، ومنهم من تمكن من تلبية الدعوة لحمله جوازاً ثانياً.
وشددت زهيرة الحمامي على مسألة احترام موقف السيدة سلاف تماماً، ((لأننا ندرك جيداً أنه ان اختلفت الظروف ما ترددت عن تلبية الدعوة للمغرب الذي تبادله كل المحبة والتقدير، ولأننا جميعاً بالحب والتعايش سنكون فوق السياسة، أملين والشعب المغربي كافة الذي يبدو من خلال تعاطيه مع الخبر أنه يشجب هذا القرار داعياً لإعادة النظر فيه سنستقبل النجم السوري بإذن الله وفق شروط الاستضافة التي ترضي قناعاته وانتمائه، ونحن كإدارة المهرجان قررنا الخروج باعتذار السيدة سلاف للضوء لإيصال رسالتنا للسلطات المعنية بالمغرب رغم اتفاقنا معها حسب طلبها على عدم التصريح بذلك أو الخروج به للصحافة .))
ويتم التساؤل كيف يختار المغرب سورية لتكريم نجومها ولا يمكنه أن يستقبلهم بجوازهم السوري؟، بكل أسف القانون تفرضه وزارة الداخلية التي تمثل الدولة..ونحن مهرجان مستقل تماما عن أي جهة حكومية مُمولة أو منظمة لذا نمثل أنفسنا فحسب من هذه الناحية ونسعى بعيداً عن أي ايدولوجيات سياسية للانتصار للفن والحب والجمال بين المغرب وبقية الشعوب الشقيقة على رأسها سورية.
ولأننا ننتصر لكل القيم السابقة ونعترف بإبداع الفن السوري نسعى جاهدين لأن نكون فوق السياسة وذلك بانتقاء الضيوف الذين يمثلون الجنسيات ذات الجوازات المحظورة في المغرب المالكين لجواز ثاني مسموح به ، وذلك لأن منهم من له جواز ثاني عن طريق أصول ثانية له ينحدر منها..أو لإقامته ببلد ثاني ضمن فترة تسمح له بامتلاك جوازه.
ومن جهتها أكدت الفنانة السورية أن الفن أبقى والحب أبقى والثقافة أبقى، وقالت في تصريح لها حول الموضوع :
كنت حريصة أن لا يخرج الموضوع هذا إلى الضوء لأن المواقف الطبيعية الوطنية ليست بحاجة لدعاية، ولكن في لحظة ما بعد انتشار الخبر أمنت أنه يجب أن يكون رسالة لأهل السياسة بالمغرب، المغرب بلد غال بالنسبة لي ويحزنني أن تكون سورية ضيفة شرف وأنا كممثلة سورية قبل أن يكون اسمي “سلاف” فاسمي ” سوريّة”، فكيف يمكن أن يحدث تكريم لشخص جوازه غير موافق عليه؟! هذا أمر مؤلم..خاصة أن المغرب بلد ثقافة، بلد حضارة، بلد فن ولي بها أجمل الذكريات ، صورت فيها أجمل أعمالي الفنية، حقاً هذا أمر يحز في نفسي، أكيد أنا أحترم القانون إلا أني أرى أنه في حالات ما لا يصح على كل الناس “.
وتابعت ” فواخرجي” :” عموماً أتمنى أن يكون لهذه الرسالة التي تحاولون إيصالها أثر ايجابي، ولي أمل في ذلك، لأن الناس اليوم أكثر إدراكاً للحقائق، فالإدراك لها من قبل كان يحدث بطريقة مغلوطة والناس غالباً ما تنساق وراء المجموعة في الاتجاه والتحليل للأشياء “.