سلوم حداد نجم الموسم العاشر من باب الحارة
نشرت صفحة “باب الحارة الجزء 10” على فيسبوك تفاصيل جديدة عن الجزء القادم من أحد أهم المسلسلات التقليدية التي انتشرت في الوطن العربي وشاهدها الصغير قبل الكبير. وأعلنت الصفحة عن القائمة الأولية لأبطال النسخة القادمة المكونة من: سلوم حداد، صباح الجزائري، سلافة معمار، ميلاد يوسف، شكران مرتجى، مصطفى سعد الدين، مصطفى الخاني، محمد حداقي، جمال العلي، ليلى جبر، وفاء موصللي، يزن السيد، أيمن بهنسي، أريج خضور، عادل علي ومحمد خير الجراح.
وسيغيب الفنان عباس النوري عن الموسم العاشر الذي تولى تأليفه فؤاد شربجي ويخرجه مؤمن الملا، وهو من اشراف بسام الملا. ويتردد أن استبعد النوري بسبب خلاف نشب بينهما لسبب لم يعرف حتى الآن.
وأكد الفنان سلوم حداد أنه لن يكون بديلا للفنان عباس النوري، مضيفا “سألعب شخصية جديدة في هذا المسلسل الذي سيشهد تغيرات كبيرة بأحداثه وتوجهاته التي ستبرز الوعي والثقافة والحضارة، وسيشهد المسلسل علاقات إنسانية واجتماعية ودرامية جديدة، وستدخل فيه شخصيات جديدة“. وأوضح حداد وفقا لصفحة المسلسل على فيسبوك أنه لمس تغييرا جذريا من كاتب مثقف في مسار الشخصيات وبنية العمل ككل، خاصة وأن الكاتب سبق وأن أنجز إحدى كلاسيكيات الدراما السورية وهو مسلسل “ابو كامل” الذي اخرجه علاء الدين كوكش. وأضاف أن الحكاية راحت هنا نحو التركيز على احداث تاريخية حقيقية وتظهير واضح لنشاط الكتلة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي.
وتراجع تألق المسلسل بعد الأجزاء الثلاثة الأولى التي حققت شعبية جارفة اكتسح من خلالها قلوب المشاهدين في العالم العربي، وظل نجم المسلسل يخفت بسبب الأخطاء الدرامية الكثيرة في الأجزاء اللاحقة إضافة إلى التكرار ومط الأحداث والمغالطات التاريخية. وأثارت الاجزاء الأخيرة من “باب الحارة” انتقادات كثيرة وعبر متابعوه عن خيبة أمل بأحداثه الجديدة.
وشهد سلسلة من الاستفهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إصرار المسلسل على تبنّي مفاهيم خاطئة عن عادات وتقاليد أهالي دمشق في العشرينيات من القرن الماضي، إضافة لافتقاده للنص الجيد وكثرة الأخطاء في العمل. وكان سيناريو الجزء السابع بالتحديد قد أثار حفيظة المثقفين، الذين رأوا فيه مغالطات تاريخية لا تنسجم مع روح العصر الذي من المفترض أن قصة المسلسل تنتمي إليه، لا سيما على صعيد المرأة السورية، التي كان لها دور بارز في مقارعة المحتل الفرنسي، وقادت نشاطات متنوعة في وقت مبكر من عصر الانتداب الفرنسي.
ورأى كثير من المثقفين أن المسلسل غفل وبشكل مقصود عن أية نهضة كانت للمرأة في تلك الفترة من تاريخ سوريا، وكيف كانت مشاركتها في الحياة السياسية، وكمّ الصالونات الأدبية النسائية التي كانت في دمشق، وكيف كانت بدايات الوعي الثوري وبذور الفكر الحر في المجتمع الشامي.
وأطلق سوريون في رمضان 2016 هاشتاغ “سكروا هالباب وارحمونا” للمطالبة بإيقاف تصوير أي جزء جديد من باب الحارة، ولتسليط الضوء على الأخطاء التي رافقت المسلسل. لكن المسلسل على الرغم من كل الانتقادات منذ انطلاقه في العام 2006 أعلى نسبة مشاهدة، حيث اعتبر السلسلة الدرامية العربية الأطول على الإطلاق.
ونجح العمل في التصدي للعديد من المشاكل الاجتماعية بمختلف مستوياتها، ورسخ في ذهن المشاهد العربي كأيقونة للعلاقات في الأسرة والحارة بمختلف شرائحها، ودفء حقيقي للعلاقات الإنسانية. وتابع المشاهدون تسعة أجزاء حمل الأخير منها معاناة سكان الحارة من مجاعة شديدة جراء تضييق الخناق عليهم من طرف المستعمر.
ويرتدي المسلسل السوري حلة جديدة في النسخة العاشرة المقرر عرضها في رمضان القادم، ويراهن صناعه على اعطاء مساحة كبيرة للمرأة فيه وجعلها اكثر قوة وفاعلية، وتعديل دورها وبث روح جديدة فيها، وسيكون هناك شخصيات نسائية جديدة من مصر ولبنان.
ميدل إيست أونلاين