سوريا تستعد لإطلاق عملتها الوطنية الجديدة ضمن حملة إعلامية شاملة
في خطوة تُعد من أبرز التطورات الاقتصادية في البلاد، عقد حاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر الحصرية اجتماعاً تنسيقياً مع وزير الإعلام حمزة المصطفى، لبحث التحضيرات الجارية لإطلاق حملة إعلامية وطنية بالتزامن مع قرب إصدار العملة السورية الجديدة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا. ناقش الجانبان خلال اللقاء الجوانب الفنية والإعلامية الخاصة بالحملة، بما يضمن إيصال الرسائل التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع وتعزيز الثقة بالسياسات النقدية الجديدة. كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين المؤسسات المالية والإعلامية أيضا. لضمان نشر المعلومات الدقيقة حول الإصدار النقدي الجديد وتوضيح أهدافه وانعكاساته الإيجابية على الاقتصاد الوطني.
وأكد مصرف سوريا المركزي أن الاجتماع يأتي في إطار الحرص على تعزيز الشفافية مع المواطنين. خاصة في القضايا الاقتصادية ذات الأولوية. مشيراً إلى أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في دعم الخطط الاقتصادية وتعزيز الثقة بالإجراءات الحكومية أيضا.
تفاصيل العملة الجديدة في سوريا
وفي تصريحات سابقة. كشف الحاكم عبدالقادر الحصرية أن العملة السورية الجديدة ستصدر بست فئات مختلفة. وستتميز بتصميم بسيط خالٍ من الصور والرموز التقليدية أيضا. بما ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو التصميم النظيف والمجرد.
وأوضح أن الفئات الجديدة ستغطي احتياجات التداول اليومية من الصغيرة إلى الكبيرة، لتسهيل التعاملات النقدية في الأسواق. مشيراً إلى أن المصرف سيعلن في الوقت المناسب عن تفاصيل كل فئة من حيث القيمة، الحجم، والعناصر الأمنية والتصميمية أبضا.
كما أكد الحصرية أن إطلاق العملة الجديدة سيرافقه برنامج اقتصادي متكامل لضبط السيولة والحفاظ على استقرار الأسعار، يتضمن مراقبة حركة السوق النقدية وتفعيل أدوات السياسة النقدية لمنع أي موجات تضخم أو مضاربة.
وأشار إلى أن الإصدار الجديد سيسهم في معالجة مشكلة نقص السيولة عبر استبدال الأوراق التالفة بأخرى حديثة وأكثر جودة ومتانة أيضا. ما يعزز كفاءة التداول النقدي ويدعم استقرار النظام المالي في البلاد.
بهذه الخطوة، تسعى سوريا إلى تعزيز الثقة بعملتها الوطنية، وتحديث منظومتها النقدية أيضا. بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الحديثة وجهود الإصلاح المالي الجارية.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية



